علام وجبل الأهوال ج3 من حكايات عمتي أمونة بقلم منى حارس

ونستكمل اليوم رحلة الصبي الصغير علام ، الذي تحدى كل شيء من أجل أمه ذاهبا في رحلة إلى جبل الأهوال ليحصل على عشبة الحياة ، حتى تم شفاء أمه المريضة التي تركها في رعاية الجنية وداد ، ونستكمل في موقع قصص واقعية قصة علام وجبل الأهوال من قصص عمتي أمونة  ج3 بقلم منى حارس

علام وجبل الأهوال ج3

علام وجبل الأهوالكان الصعود لقمه الجبل  سهله  ومريحة جدا ، وفي ما يشبه الصعود الدرج ، فلقد كان لجبل مدرج ،  ولكن الجبل كان يمتلىء بالأشجار والغابات  الكثيفة ، واشياء كثيره لم يكن يتخيل علام بانه سيراها في حياته ، اكمل علام طريقة للصعود إلى قمة الجبل ، وهنا وجد نفسه أمام  بحر كبير ، حاول علام عبور البحر والعوم  ولكن البحر كان عميق جدا ، ولم يستطع علام العوم .
حاول علام أن يصنع مركب صغير من فروع الاشجار ،  حاول علام جمع الخشب ، وتقطيع الخشب وصناعه مركب لكي يعبر البحر بسلام ،  ولكنه لم يستطع بناء مركب ، فلقد كان الموج عاليه جدا في هذا البحر العظيم .

تحطم المركب بقوة  من قوة الامواج وارتفاع منسوبها ، ووقف علام حزين جدا ،  لا يدري ماذا يفعل ولا كيف سيتصرف ، لا يدري ماذا يفعل في ذلك الامر وتلك المشكلة ،  اخذ يلف ويدور بحزن شديد ،  جلس علام على الارض  وهو ينظر الى البحر ، واخذ يبكي بشده وهو يتذكر امه المريضه التي تركها في المنزل وحيدة ،  برعايه الجنيه وداد ولا يدري هل ستحافظ وداد على وعدها معه ،  وبينما هو يبكي بشده ويدعوا الله ، وهنا جاء الديك الذي انقذه علام من الثعلب ، وقال له الديك بقلق :  ما بك يا علام ،  لماذا تبكي يا ابني ؟
رد علام من بين دموعة : أنا ابكي ايها الديك  بسبب هذا البحر الكبير لا اعرف كيف سأعبره ،   كيف اعبر الجبل ، فأنا أريد الصعود إلى قمه الجبل.
فقال له اديك :  لا تحزن يا علام سوف اساعدك ، فلقد ساعدتني من قبل وقدمت لي يد العون يا بني ،  والان ان الآوان لكي ارد لك جميلك ، فقال علام : وكيف ستساعدني أيها الديك لا افهم ، فقال الديك : اصعد يا علام على ظهري ، وسوف أعبر بها إلى نهايه البحر، رد علام بتعجب :  وكيف ايها الديك اصعد على ظهرك الصغير ؟

رد الديك قائلا : لا تقلق يا علام  سوف اساعدك ، اصعد يا بني كان علام لا يصدق هذا الكلام ،  وهنا صعد علام على ظهر الديك وهو لا يصدق ان يكفيه ظهر الديك الصغير ، ولكنه عبر البحر كله ونزل على الشط الاخر من البحر ،  وهناك  نزل علام قائلا  بامتنان :اشكرك ايها الديك على مساعدتي في عبور البحر الكبير ،  انا اشكرك بشده .
رد الديك قائلا : لا تشكرني يا بني فلقد ساعدتني يوما من الايام ،  وانا  ارد لك الجميل  ، ولقد رددت المساعدة ، فاليوم  انت ليس لك عندي اي شيء من الان ،  هيا اذهب وابحث عن الدواء لامك المريضه وفقك الله يا بني ،  ذهب علام وهو يشعر بالفرح الشديد على ما فعله اديك مع ومساعدته له .
وعرف أن  الله يساعد ويعين  من يساعد الغير  ، ولقد ساعده الله عندما احتاج الى المساعده ، لانه ساعد الديك من ورطته وانقذه ، هكذا كانت تعلمه امه دوما ،  ولقد وجد ان  نصيحه  امه كانت مفيده  جدا وساعدته في رحلته بالدنيا ، وذهب ليكمل رحلته في جبل الاهوال بحثا عن عشبة الحياة من اجل امه المريضة فهل سيصل اليها يا ترى وينقذ الام المسكينه من الموت.
يتبع

Exit mobile version