في إحدى ليالي ربيع المقمرة بينما كان الأستاذ ثعلوب جالسًا يحستي شرابه المفضل في شرفته ، وإذا به يسمع صوت هاتف المنزل فقال تُورى من يتصل في ذلك الوقت فرد قائلًا مرحبًا من معي ،
فقال: الأسد معك.
فقال له :أستاذ ثعلوب هل لك أن تزورني في الصباح الباكر لكي أقص عليك أمر ما.
فقال له ثعلوب: بالطبع .
وبعدما أغلق الأستاذ ثعلوب الهاتف اتجه لفراشه حتى يخلد للنمو مبكرًا لأنه لم يرد أن يفوت موعده مع الملك وفي صباح اليوم التالي استيقظ الأستاذ ثعلوب ودخل ليأخذ حمامًا منعشًا بعدها ارتدى ملابسه مستعدًا لموعده مع الملك سبع. استقبله النمر لما وصل وقال :أهلًا أستاذ ثعلوب لحظة من فضلك، ودخل للأسد وقال له مولاي لقد وصل الأستاذ ثعلوب هل أدخله
قال الأسد: بالتأكيد أدخله .
فقال النمر: تفضل أستاذ ثعلوب فجلالة الملك في انتظارك.
قال الأستاذ ثعلوب : صباح الخير سيدي هل تأخرت عليك.
قال الأسد: لا أنت دائمًا في الموعد ، كيف حالك ؟
فقال الثعلب: بخير وكيف حال الصغير شبول ،
فقال الأسد: بخير فكما تعرف شبول شقي جدًا ولا يكف عن الهرولة هنا وهناك .
قال الثعلب : هلا أخبرتني ما الأمر الذي يقلقك؟
فقال الأسد: كما تعلم فقد ازداد عدد سكان غابتنا مؤخرًا ولكني لا أستطيع أن أصل إليهم جميعًا للاجتماع بهم ، ولهذا طلبت منك المساعدة أريدك أن تجد حلًا لكي أجمع كل حيوانات الغابة في نفس الوقت.
فقال الثعلب: دعني أفكر وفي الغد سوف أعود لك بالحل .
خرج الأستاذ ثعلوب ثم صعد إلى سيارته وهو يفكر كيف يحل مشكلة الملك سبع ، فكل ما واجهه من قبل لا يعد شيئًا أمام هذا التحدي الصعب ، ولكنه ظل يبحث ويبحث ثم قال الأمر أصعب مما تخيلت علي أن آخذ قسطًا من الراحة ، وعاد الأستاذ ثعلوب لمنزلة وجلس على أريكته المريحة فقد اكتفى بهذا القدر من التفكير في حل المشكلة وبينما كان يشاهد التلفاز وإذ فجأة يجد الفكرة واتجه الأستاذ ثعلوب سريعًا إلى ورشته وقام بتصميم جهاز جديد أخذه وصعد إلى سيارته وانطلق فورًا إلى بيت الملك سبع .
فقال له الملك: أستاذ ثعلوب أعتقد أنك سوف تأتي غدًا هل وجدت حلًا لمشكلتي ،
فقال الأستاذ ثعلوب: أجل هذا الجهاز به حل مشكلتك .
فقال الأسد: هذا رائع ولكن ما هذا الشيء ؟
فقال له ثعلوب: هذا مكبر صوت صنعته خصيصًا لأجلك كلما أردت أن تجتمع بالحيوانات عليك أن تزأر خلاله. فقال له الملك: أستاذ ثعلوب أنت عبقري.
قال ثعلوب: ولكن خذ حذرك فصوته قوي وقد يتسبب في ذعر من في الجوار.
فقال له الملك: لن أنسى لك صنيعك أبدًا فقال له هذا من دواعي سروري ، وهكذا غادر ثعلوب المكان وكان الأسد يجتمع بالحيوانات عن طريق الميكروفون .