قصص اطفال

قصة جزيرة المليون جثة

يحكى في قديم الزمان عن جزيرة مثيرة بدأت أحداث قصتها عندما تم اختيارها لتكون سجن حرب “عام 1865م ” حيث أن السجون في هذه الأثناء كانت غير مجهزة لتلقي كل تلك الأعداد الهائلة بسبب نقص المساحات وكذلك الموارد ،أغلب المساجين في تلك الفترة كانوا من الجرحى والمحتضرين فكان مصيرهم جميعًا هو الموت والدفن في محيط السجن بمقابر جماعية .وبعد خمس سنوات أصبح المكان رسميًا سجن وأطلق عليه سجن جزيرة “هارت إيلندا” وبالرغم من قلة الموارد بالسجن إلا أن سجلاته أوضحت وجود نحو ما لا يقل عن 200 ألف سجين بداخله ولكن أغلبهم لقوا حتفهم وماتوا ودفنوا في محيط السجن …
وفي أواخر عام 1870م تم اغلاق السجن بشكل رسمي ونهائي وحولته السلطات الأمريكية لمقر من أجل احتجاز وعزل المرضى المصابون بالحمى الصفراء أو التهاب الكبد الوبائي ،وكذلك السل الرئوي المنتشر في ذلك الوقت.
تم أيضا تخصيص جزء من المكان للمرضى المصابون بالأمراض النفسية والعقلية وتم حفر بقية أجزاء الجزيرة لتكون مقابر جماعية في حال تفشي الوباء.
وظل المكان خمسة عشر عامًا يفتح أبوابه كمستشفى ،وظل جناح المرضى يستقبل الحالات المرضية واستمرت أعداد الوفيات بكثرة ،وكان يتم دفن الموتى الجدد على الموتى القدماء حتى مع عدم تحللهم بالكامل ،وامتلأت الخنادق بالموتى والجثث وكانت رائحة الجزيرة عفن وموت وتحلل جثث رائحتها كريهة جدا.
وكان صوت المكان مزيج بين الصراخ والبكاء وصوت الأسلحة وصرخات المرضى ،ولكن كان الأطباء مجبرون على ممارسة عملهم ،كان ذلك يدفع العاملين في المكان للإقدام على الانتحار ،فقد كان الانتحار هو وسيلتهم للهروب مما هم فيه وبالطبع جلب ذلك مظاهر عالم الأشباح والجن على الجزيرة فكان العمال يصابون بالهلع في فترات الليل.
امتدت التوسعات في الجزيرة في نهاية القرن الثامن عشر لتشمل مقر لإعادة تأهيل المدمنين أيضًا …
وبدأت الأشياء الغريبة في الزيادة وبدأت حالات الانتحار في التضخم بمعدل مهول وبعد عشرة سنوات تم غلق كل الأماكن على الجزيرة وتحولت الجزيرة لمدفن جماعي ،ومع مرور الوقت تحولت الجزيرة لمدفن للمتشردين وضحايا الحوادث والأطفال الرضع وحالات الإجهاض وغيرها أو من يريد أهلهم دفنهم بمقبرة عامة توفيرًا لمال الدفن.
وفي 2005م تم حصر أعداد المدفونين بالجزيرة وقد قُدر بـ بمليون جثة.يوجد اليوم عبارة واحدة تذهب للجزيرة يزور الناس الجزيرة تقديرًا واحترامًا للموتى .
هده الجزيرة موجودة بالفعل حتى يومنا هذا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button