ﻛﺎﻥ يا ماكان في قديم الزمان، كان هناك ﺭﺟﻞ ﻳرعى ﺧﺮﻭﻓﺎً ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻓﺎﻧﻔﻠﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻭﻫﺮﺏ ،وأخد ﺍﻟﺮﺟﻞ يطارﺩﻩ ،ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺑﻴﺖ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﻓﻘﺮﺍﺀ ترعاهم أمهم الأرملة منذ سنتين.
ﻭقد ﻛﺎﻧﺖ هناك ﺃﻡ لأﻳﺘﺎﻡ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻭﺻﺪﻗﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻡ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺭﻫﻢ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﺠﻬﺪ ﻭﻣُﺘﻌﺐً.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : الله يتقبل منك يا أبا محمد و ﺻﺪﻗﺔ مقبولة عند الله ،ﻭﻫﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﺼﺪﻕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ أن ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻘﺒﻞ بدعواتك ﻭﺍﺳﻤﺤﻲ ﻟﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ الفاضلة ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ معكم ،ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻣﻨﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﺧﺮﻭﻓﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﺮﺃﻯ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮاف ﻭﺍﻗﻔﺔ ليشتري ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﺳﻤﻦ واكبر ﻣﻦ الخروف الأول.ﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮ ؟ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ : ﺧﺬﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﻧﺨﺘﻠﻒ !!ﻓﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ..ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺩﻭﻥ ﺛﻤﻦ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺯﻗﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻢ.ﻓﻘﻠﺖ : ﻧﺬﺭ ﻋﻠﻲّ ﺇﺫﺍ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺸﺘﺮٍ ﻣﻨﻲ ﺧﺮﻭﻑ ﻫﺪﻳﺔ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻧﺼﻴﺒﻚ..يقول الله تعالى “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا”.
” ﺗﺼّﺪﻗُﻮﺍَ “ ﻓـَ / ﻟﻴّﺲَ ﻟﻠﮕﻔﻦْ ﺟﻴُﻮﺏ …