قصة تيم و تيما

في يوم من الأيام كان هناك  أسرة صغيرة سعيدة ، تعيش بكوخ بالقرب من الغابة وتتكون هذه الأسرة من أب وأم وولد وفتاة هما تيم و تيما  .كانوا يعيشون حياة سعيدة جدا إلى أن جاء اليوم الذي مرضت فيه الأم مرضًا شديدًا وتوفت ، وتزوج الأب من سيدة أخرى . كانت زوجة الأب قاسية ولم تحب تيم و تيما  ، وفي أحد الأيام سمع تيم زوجة أبيه تتفق مع أحد الصيادين أن يأخذ الطفلين معه ويتركهما داخل الغابة .
كانا تيم و تيما ذكيان جدا لذلك بعد أن فكرًا سويا في حل ، واتفقا أن ينتظرا حتى ينام أبيهم وزوجته . وبعد أن نام الأب و زوجته ،خرج تيم وجمع الكثير من الحصى الصغير ووضعه في كيس وأخفاه ، وحين أشرق الصباح  وذهب الأب إلى عمله ، أرسلت زوجته إلى الصياد وأعطته الطفلين .
قرر الصياد أخذهم  إلى مكان بعيد داخل الغابة وأثناء سيرهم ، أخذ تيم يلقي بالحصي حتى يدله على طريق البيت ، وعند وصولهم للغابة،تركهم الصياد وذهب . عاد الأب في المساء وسأل عن أطفاله وأخبرته زوجته أنها انشغلت بالطبخ وحين بحثت عن الأطفال لم تجدهم ، تتبع تيم و تيما الحصى حتى وصلوا إلى البيت ، وجد الأب الباب يطرق وحين فتح وجد تيم و تيما بالباب ، فرح الأب واحتضن أطفاله .
شعرت زوجة الأب بالغضب ولكنها أخفت ذلك حتى لا يلاحظ زوجها ، ودبرت لطردهم مجددًا وفي هذه الليلة ظلت مستيقظة لتراقب الأطفال ، ورأت تيم يخرج ليجمع الحصى فانتظرت حتى عاد إلى النوم وسرقت منه كيس الحصى وفي الصباح بحث تيم و تيما عن كيس الحصى فلم يجداه ففكر الطفلان بسرعة ماذا نفعل .
وكان كل منهما يحمل رغيفا من طعام الإفطار ، فقأل تيم لتيما ما رأيك أن نقوم بتفتيت الخبز إلى قطع ونلقيها أثناء سيرنا عجبت تيما بالفكرة وبالفعل قاما بإلقاء الخبز ولكن للأسف نزلت الطيور وأكلت الخبز .
وحين تركهم الصياد في الغابة حاول تيم وتيما العودة  إلى المنزل لكنهما لم يفلحا وتاها في الغابة ، شعرا الطفلان بالحزن وظلا يبحثان في الغابة حتى وجدا كوخًا جميلًا مصنوع من الحلوى ، اندهش الطفلان مما رأوه ثم أخذا يتناولان الحلوى وهما فرحين ، فكر الطفلين في دخول الكوخ وبالفعل دخلا .
وجد تيم وتيما داخل الكوخ سيدة عجوز طيبة ولما سمعتهما رحبت بهما وأطعمتهما  وجلبت لهما فراشين حتى يستريحا ، ولكن بعد أن ناما تحولت العجوز إلى شريرة وقامت بحبس تيم داخل قفص ، واتخذت تيما كخادمة جعلتها تنظف الكوخ وأخذت تطعم تيم حتى يسمن لأنها تريد أن تأكله .
فكرت تيما في الهرب ولكنها لم تستطيع ترك أخيها ، لاحظ تيم أن السيدة الشريرة عمياء ، فاتفق مع أخته أن يقوما بعمل خطة للهرب ، كانت السيدة كل يوم تتحسس يد تيم لترى إن كان كبر ويصلح للأكل .
وفي أحد الأيام وضع تيم دجاجة تحت يد السيدة الشريرة ، فشعرت أن هانسل أصبح سمينا ، طلبت من تيما أن تشعل النار وتضع قدرًا كبيرًا فوقها ، فتحت الشريرة باب القفص لتخرج تيم فنادت عليها تيما وأخبرتها أنها لا تستطيع إشعال النار ، ذهبت العجوز لتنظر فاندفع الطفلين بكل قوتيهما ودفعاها داخل القدر ووضعا الغطاء وأحكما إغلاقه  ، وركضا مسرعين بعيدًا عن هذا الكوخ المخيف .
وظلا يبحثان داخل الغابة ، رأى تيم شجرة كبيرة كان قد رآها وهو يسير مع الصياد فعرف أنهما اقتربا من المنزل ، وأخذا يسيران حتى وصلا إلى البيت ، فوجدا والدهما وقد استبد به الحزن وأرهقه التعب بعد أن بحث عنهما ، في كل مكان ولم يجدهما ، ولما رآهما فرح فرحا شديدًا ، أخبره الطفلين بما حدث فطرد زوجته الشريرة واحتضن أطفاله وعاشوا معا في سعادة مجددًا .

Exit mobile version