في يوم من الأيام ،كان هناك فتاة بمفردها بالمنزل وكان الليل حالك والسماء عاصفة ، كانت على وشك أن تأوي إلى السرير ، حينها رأت ظل مخيف يطل عليها من النافذة ، صرخت بصوت مرتفع من هناك ؟ فجأة بدأ البرق يضيء الغرفة كمصباح ضوء ينطفئ سريعًا .
رأت وجه أسد وفي نفس الوقت سمعت صوت الرعد المرعب ، وكأن الأسد يزأر من النافذة ، كان الأسد يبدو مثل الأسد الذي رأته بالسيرك بالمدينة ، لقد أعلنوا عن غيابه في نشرة الأخبار على التلفاز .
شعرت الفتاة برعب شديد وجرت نحو سريرها وسحبت الغطاء على وجهها ورأسها ، بدأت تصرخ وتنادي على والدها ووالدتها لكن لم يجب أحد ، حينها تذكرت أنهم في الخارج ولن يعودوا قريبًا .
نظرت خارج الغطاء لكنها لم تتمكن من رؤية أي شيء ، كان الظلام دامسًا ، ولكنها سمعت صوت خطوات أقدام ، كانت الخطوات تقترب ويصبح صوتها أعلى وأعلى ، وفجأة توقف الصوت تمامًا .
صوت الساعة يعلن أنها الثانية عشر منتصف الليل ، عادت مجددًا إلى السرير وحاولت أن تنام ، ولكنها شعرت بالخوف والرعب ولم تتمكن أبدًا من النوم ، كان كل مايجول في عقلها أفكار مرعبة ومخيفة ، مر بعض الوقت وشعرت أخيرًا بالنوم .
استيقظت الفتاة في اليوم الثاني في الثامنة صباحًا وقامت بتشغيل التلفاز على قناة الأخبار ، شعرت بالراحة حين عرفت أنهم أمسكوا بالأسد ، ورأته مقيد في القفص ، شعرت بالراحة حين علمت أن الأسد عاد للسيرك مجددًا .
في نفس اليوم على الغداء قصصت ما حدث على والدها ووالدتها ، شعروا بالصدمة والخوف ، وقرروا ألا يتركوها مجددًا وحدها في المنزل خصوصًا في الليل ، فمن المرجح أن الأسد لم يذهب إلى منزل الفتاة ، وأن كل ما سمعته وشاهدته هو بفعل عقلها الباطن ، الذي صور لها أن الأسد الهارب من السيرك والذي شاهدته على الأخبار .وساعد في تخيلاتها أنها كانت وحيدة وخائفة ، وكذالك صوت الرعد ومشهد البرق .