قصص أطفال ثمان سنوات قصة العازف الصغير
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص أطفال ثمان سنوات قصص جميلة للأطفال قبل النوم، فالأطفال الصغار يحبون سماع القصص قبل ذهابهم لللنوم لكي يستمتعوا بوقتهم مع والديهم ولكي يحظوا بأحلام سعيدة عن تلك القصص، لذا نرجو ان تنال هذه القصص اعجاب احبائنا الصغار .
العازف الصغير
تحكي هذا الحكاية عن فتى يدعى ازول وهو يحب كثيرًا العزف على البيانو وكان فحلمه أن يصبح أكبر وأفضل عازف للبيانو، وفي سبيل تحقيق هذا الحلم كان ازول يجد ويجتهد، فقد التحق بمدرسة لتعليم عزف البيانو فكان يحضر الحصص كل يوم أحد إلى جانب أنه كان لا ينام إلا بعد أن يقوم بالتدرب على العزف على البيانو كل مساء في المنزل.
توجه ازول إلى مدرسته في أحد الأيام فقامت معلمة البيانو في المدرسة بمناداته وأخبرته بأن هناك حفلة كبيرة سيقوم هو بعزف البيانو بها، ولكن كان لها تعليق غريب أصاب ازول بالحيرة فقد قالت له بأنه ماهر في استخدام اصابعه على البيانو إلا أن عزفه مازال يفتقد عنصرًا مهمًا حتى يحقق النجاح الذي يطمح ويسعى إليه، فاستغرب ازول وهو يسألها كيف فأنتي تقولين بأني اجيد استخدام أصابعي بشكل جيد واعزف بشكل جيد فما الذي افتقده سيدتي.
ردت المعلمة على ازول بمعلومة مهمة وهو تميل على أذنه كما لو كانت تخبره بسر خطير ولم تفارقها الابتسامة ( يا عزيز ازول إن عزف الموسيقى يبدأ دائمًا من القلب لا الأصابع )، وبعدها قامت كالعادة بتقديم أحد الملصقات إليه وكان ملصق لفراشة بديعة.
أخذ ازول الملصق وخرج متوجهًا إلى منزله ويشغله كلام المعلمة ويحاول أن يصل إلى فهم صحيح له وهو يخاطب نفسه ( أنا ارى أصابعي وأستطيع التحكم بها ولكن قلبي لا أراه فكيف اتحكم به ).
وصل ازول إلى المنزل ولكن ليس كعادته فقد أرهقه التفكير كثيرًا حتى أنه نام دون أن يتدرب تدريب المساء المعتاد على العزف على البيانو وكان يحمل ملصق الفراشة الذي سقط منه وأخذه أحد السناجب وهو نائم، وعندما استيقظ في الصباح ظل يبحث ويبحث عن الملصق ولم يجده مما أصابه بالاضطراب والقلق، حتى أنه عندما جلس إلى البيانو يحاول التدرب فقد قدرته على التحكم في اصابعه بشكل جيد فكان عزفه سئ ولكن لا مفر امامه فاستعد وتوجه إلى القاعة وتوجه إلى البيانو في منتصف المسرح وجلس أمامه وفي محاولة منه لتصفية ذهنه واستشعار قلبه اغمض عينيه وفي ظل الهدوء في القاعة وصل إلى اذنيه هذا الحفيف والذي لم يكن إلا صوت ضربات جناح فراشة حطت على كتفه فبدأ يسترخي بشكل كبير وعزف كما لو كان قلبه يخاطب تلك الفراشة ولغته كانت تلك الجمل الموسيقية التي قامت اصابعه بعزفها لترجمة ما يجيش به قلبه.
الكنز الكبير
يحكى أن هناك فتى يدعى بيتر كان يتصفح احدى الخرائط فاكتشف أنها خريطة لكنز كبير ففرح كثيرًا وقرر أن يخوض مغامرة البحث عن هذا الكنز فأعد نفسه وخرج من المنزل وظل يسير كثيرًا إلى أن وصل إلى الغابة وهناك التقى بالأسد فقال له ( انا أعرف بأنك شجاع جدًا فهل ترافقني في رحلتي للبحث عن كنز كبير ) فوافق الأسد وانطلق معه ليعبروا الغابة والتي كانت مخيفة جدًا لبيتر إلا أنه كان يستمد الأمان من وجود الأسد معه إلى أن عبرا الغابة ووصلا إلى الجبل.
وهناك كان لقائه التالي مع النسر فعرض عليه مرافقتهم فوافق حيث اصبح عينهم فالنسر يتمتع بنظر ثاقب وتسلق بيتر والأسد الجبل وحافظ بيتر على الأسد وعاونه لإكمال التسلق والتوجه إلى الجهة الأخرى من الجبل والتي كانت عبارة عن سهل.
وهناك التقى بالخروف فقص عليه سبب الرحلة وطلب مرافقته لهم فوافق وكان يمثل الدرع الذي حمى بيتر من الرياح والبرد في السهل، إلى أن وصلوا إلى الصحراء فقابل هناك الجمل فسعد كثيرًا فهو يعرف بأنه سفينة الصحراء فعرض عليه مرافقتهم فوافق وكان سعيد جدًا وهو يحملهم ويقطع بهم الصحراء إلى أن وصلوا إلى البحر.
وهناك كان اللقاء مع سلحفاة عملاقة فقص عليها بيتر الحكاية وطلب ان ترافقهم لتساعدهم على عبور البحر فوافقت وحملتهم وعبرت بهم البحر إلى الطرف الآخر، وهناك كانت نهاية المطاف حيث التقى بيتر بالبومة الحكيمة التي قدمت له التهنئة بأنه استطاع الوصول إلى الكنز فاندهشوا جميعًا.
كيف وأين هو؟، وهنا نظرت لهم البومة وهى تخبر بيتر عن خط رحلته فلولا الاسد ما عبر الغابة، ولولا النسر ما تسلق وعبر الجبل، ولولا الخروف لما اجتاز السهل، ولولا الجمل ما قطع الصخراء، ولولا السلحفاة ما عبر البحر، ولولا الصداقة التي جمعتهم ما ساعدوا بعضهم البعض فتلك الصداقة هى الكنز.