قصص أطفال جميلة جدا قصة الأميرة “نور الشمس” الجميلة النائمة

ما أروع قصص الأطفال وما أروع قراءتها يوميا، وخاصة عندما تكون قصص أطفال جميلة جدا رائعة وشيقة بنفس الوقت؛ يهتم كثير من الآباء بانتهاج طرق متعددة في تهيئة أبنائهم الصغار لمواجهة تحديات مستقبل مملوء بالصعاب.

من قصص الأطفال الجميلة جدا:
تعددت قصص الأطفال الجميلة جدا وتنوعت من قديم الزمان، فكل قصة جميلة تُدخل الفرح والسرور إلى قلب كل طفل صغير وكبير.

قصة الأميرة “نور الشمس” الجميلة النائمة:
كانت هناك مملكة عظيمة يحكمها ملك وملكة طيبا القلب، ينعم كل من بالمملكة الحب ويعمها الأمن والرخاء؛ ولكن كان للملك الطيب وزوجته أمنية واحدة وهي إنجاب طفل، كانا على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لهما، وبعدها أنجبت الملكة طفلة جميلة جدا أسمتها “نور الشمس” لأنها كانت تتسم بجمال نور الشمس الصافي.
حفل ملكي:
وبمناسبة مولد الأميرة الصغيرة قرر الملك إقامة حفل ملكي ضخم، قام بدعوة جميع من بالمملكة حتى الجنيات بالغابة الغامضة، ولكنه لم يقم بإرسال دعوة للجنية السوداء؛ وأثناء الحفل قام الجميع بتقديم هدايا للأميرة الصغيرة، وكان هناك اثنتي عشرة جنية قدمن كل الأمنيات اللازمة لتوفير السعادة الأبدية للأميرة المولودة؛ ولكن قبل أن تتمنى الجنية الأخيرة أمنيتها وتلوح بعصاها السحرية من أجل تحقيقها للأميرة، امتلأت القاعة بالقصر بدخان أخضر اللون وظهرت عقبه الجنية السوداء، هابها كل من بالحفل وبخاصة الملك وزوجته.
انتقام:
لقد كانت الجنية السوداء غاضبة جدا حيث أن الملك استثناها من حفله دونا عن الباقين، إنه لم يفعل ذلك إلا لعلمه بشرها وأنها لا تريد لأحد أن ينعم بحياة هادئة، فعل ذلك بدافع خوفه على ابنته الصغيرة، اعتذر الملك منها ولكنها لم تقبل اعتذاره وتعالت أصوات ضحكاتها الشريرة، وتوعدت أمام الجميع بأن الأميرة ستحيى حياة هنيئة وستعيش في أمان وسعادة، ولكن سعادتها لن تدوم طويلا حيث أنه بغياب شمس يوم عيد مولدها السادس عشر ستجرح إصبعها بإبرة خياطة وستقع طريحة الأرض إثرها؛ اختفت الابتسامة المرسومة من على وجه الملك وزوجته، وبات كل من بالقصر حزينا.
طيبة قلب:
طمأنت الجنية الطيبة قلب الملك وزوجته الملكة على ابنتهما الصغيرة قائلة: “إنني لا أستطيع إبطال تعويذة الجنية السوداء ولكني أستطيع التأثير في مفعولها، بالفعل بيوم مولد الأميرة السادس عشر ستجرح إصبعها ولكنها لن تموت كما ذكرت الجنية السوداء بل ستدخل في نوم عميق حتى يأتيها حب حياتها الحقيقي ويقبلها قبلة الحب الصادق”.
استعدادات لتفادي اليوم المشئوم:
قام الملك بعمل كافة الاحتياطات والاستعدادات ليوم مولد ابنته السادس عشر، فأمر بحرق كافة ماكينات الحياكة بالمملكة، وطلب من الجنيات العمل على رعاية وحماية ابنته إلى أن جاء يوم مولدها السادس عشر المنتظر، رأى الملك أنه يستحسن أن يمنع ابنته من الخروج من غرفتها حتى غياب شمس يوم مولدها السادس عشر وبعد ذلك سيزول عنها خطر التعويذة.
تنفيذ وعد الشريرة:
وبالفعل بمجرد غياب الشمس ظهر باب بحجرة “نور الشمس” من العدم، ففتحته ودخلت بدافع الفضول وحينها كانت تحت تأثير التعويذة فقامت بجرح إصبعها بالإبرة، فوقعت على الأرض ولكنها لم تمت بل دخلت في نوم عميق؛ قامت الجنيات الطيبات بوضع الأميرة النائمة في سرير تملأه الزهور، كل من بالمملكة بكى الأميرة بكاءا شديدا، ومن كثرة حزن الملك على ما حدث لابنته المسكينة أمر الجنيات بإلقاء تعويذة على كل من بالمملكة ليصبح حالها كحال ابنته.
قبلة الحب الحقيقي:
ومازالت المملكة في سبات عميق كأميرتها الجميلة النائمة، وتمر مائة عام والمملكة على حالها إلى أن يمر أمير وسيم على المملكة المليئة بالأشواك وشجر اللبلاب، ويسأل عن حالها الجنود معه، فيجيبه أحدهم: “إنها مملكة صار حالها أسطورة تروي قصة أجمل أميرات الكون ولكنها بسبب تعويذة ألقتها عليها جنية شريرة باتت هي وكل من بالمملكة في نوم عميق من مائة عام فائتة، ويُقال أن ما يُبطل أثر تلك التعويذة قبلة حب حقيقي”.
انجذاب:
نزل الأمير من على جواده، واتخذ سبيلا في الوصول إلى الجميلة النائمة التي تحرك لها قلبه بمجرد سماع قصتها، وواجه العديد من الصعوبات في رحلته؛ وأخيرا وصل إليها فوجدها نائمة بجمال لا يوصف، فاقترب منها وقبلها؛ وبمجرد انتهائه من تقبيل الأميرة النائمة انتهت التعويذة وبطل تأثيرها؛ ردت الحياة من جديد بالمملكة، وتقدم الأمير بطلب يد الأميرة الجميلة، وأقيمت إثرها الاحتفالات بكافة أنحاء المملكة، وعاش الجميع في سعادة من جديد.

Exit mobile version