قصص اطفال

قصة الدجاجة الطيبة

قصة الدجاجة الطيبة – توتي توتي

كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك دجاجة طيبة تعيش مع صغارها في حظيرة صغيرة داخل مزرعة كبيرة جداً وكثيرة الأشجار.كانت هذه المزرعة قريبة من المدينة، وذات يوم استيقظت الدجاجة الطيبة من نومها باكراً كعادتها، قامت بتنظيف الحظيرة وأعدت وجبة الإفطار لصغارها الصيصان .ثم قررت أن تذهب إلى الشارع حتى تعبر الطريق إلى البحيرة لتجلب بعض الدود لصغارها من جانب البحيرة.حاولت الدجاجة أن تقطع الشارع إلى الطرف الآخر، ولكنها بمجرد أن خطت بعض الخطوات وسط الشارع، فرأت فلاحاً يركب حماره وبيده سلة تين قادمة نحوها بسرعة شديدة .

خافت الدجاجة وأصابها الفزع وعادت مسرعة إلى الرصيف تاركة الشارع للفلاح حتى يمر، وبعد أن مر الفلاح بحماره بالفعل، حاولت الدجاجة من جديد أن تعبر الشارع إلى الطرف الثاني، إلا انها رأت مجموعة من الأطفال الصغار متجهين بسرعة إلى مدارسهم في مرح وصخب شديد.فنظرت الدجاجة يميناً ويساراً وهمت بالعبور ولكنها تفاجأت بحافلة تقل عمالاً لأحد مصانع المدينة تمر مسرعة من أمامها وكادت أن تقتلها، تنفست الدجاجة المسكينة الصعداء وأدركت الخطر، فتوقفت عن السير حتى مرت الحافلة في سلام .
ركزت الدجاجة نظرها نحو الجانب الآخر من الطريق، فلمحت سيدة عجوز تجر عربة فيها طفل صغير، وأدركت الدجاجة من هيئتها أنها أم تريد أن تقوم بإيصال طفلها سريعاً إلى حضانته قبل أن تذهب إلى عملها، توقفت الدجاجة مرة أخرى تاركة الأم وعربتها تمران سريعاً حتى تصل الأم مكان عملها قبل بدء الدوام الرسمي فهي تعلم معنى الأمومة والتضحية من أجل الأبناء، وبعد ذلك اطمأنت الدجاجة وأكملت سيرها مسرعة حتى وصلت إلى الرصيف.نظرت الدجاجة لتطمئن على الحظيرة الخاصة بها والتي تركت فيها أطفالها الصغار، فرأت قط أسود كبير جداً يسير باتجاه المزرعة حيث يوجد صيصانها الصغار .
خافت الدجاجة كثيراً على صغارها من أن يلحق بهم هذا القط الكبير ضرر أو يلتهمهم، فعادت إلى الرصيف من جديد مسرعة نحو الحديقة، ووجدت صيصانها تلهو وتمرح معاً، فرحت الدجاجة أن صيصانها بخير.حمدت الله، وأخذت تناديهم جميعاً ثم دخلت وإياهم القن وأخذت تحدثهم عن القط الكبير وما حدث لها وما شاهدته من مصاعب على الطريق وهي سعيدة ومسرورة أن جميع صيصانها الصغار بخير، وأن الله تعالى قد حفظ لها صيصانها، حمد الصيصان ربهم وشكروه على حمايتهم وفرحوا بأمهم الطيبة .

error: النسخ ليس ممكناً

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button