الدب الكسول والسمكة الصغيرة قصص اطفال هادفة بقلم منى حارس
ما أجمل تلك الحدوته التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، فهي تزرع الكثير من الأفكار الهادفة في عقولهم الصغير ، وينصح الأخصائين بأهمية تلك الحدوتة التي نحكيها قبل النوم ، اقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة اطفال قبل النوم بعنوان الدب الكسول والسمكة الصغيرة بقلم منى حارس .
الدب الكسول والسمكة الصغيرة
الدب الكسول والسمكة الصغيرةكان يا ما كان في قديم الزمان ، في تلك الغابة البعيدة التي تمتليء بالكثير من الحيوانات والنباتات المختلفة ، كثيرة الاحجام والالوان كان يعيش الدب في الغابة اسفل شجرة الصنوبر العالية ، كان بيته هناك كان الدب يخرج كل يوم ليخرج ويحضر عسل النحل من خلية النحل التي فوق الشجرة .
وكان يمد يديه ويخرج العسل ويأكل وبعدها يدخل لينام ، كان النحل يشعر بالغضب الشديد مما يفعله الدب كل يوم ، فهو يأخذ كل العسل يوميا ، فقررت ملكة النحل ان تنقل لشجرة اخرى بعيدة عن منزل الدب ، فنقلت الملكة كل الخلية وباقي النحل لشجرة اخرى بعيدة عن منزل الدب .
استيقظ الدب من نومه بكسل شديد ووخم ، ليتناول فطوره ولكنه لم يجد منزل النحل ولا خليته التي اعتاد ان ياكل منها يوميا ولم يجد العسل الشهي اللذيذ الذي يحصل عليه كل يوم بلا مجهود ولا تعب ، وكان يشعر بالجوع الشديد واخذ يفكر بكسل ماذا يفعل ، وكيف سيحصل على طعامه .
فكر في الذهاب إلى البحيرة القريبة حتى يصطاد سمكة ليأكلها ، ذهب في طريقة للبحيرة وقابله الكلب وتعجب الكلب من خروج الدب الكسول من منزلة ، فسأله الكلب بتعجب ألى اين تذهب ايها الدب وما الذي أخرجك من المنزل ، رد الدب بغيظ : ذاهب لاصطاد سمكة لأننى جائع أيها الكلب أبتعد عن طريقي أيها الكلب ولا تضايقنى الآن أفضل لك وبعدها زمجر الدب بصوت عالي فخاف الكلب وابتعد يجري من امامه بخوف .
وصل الكلب الى البحيرة وحاول اصطياد السمك ولكنه لم يستطيع اصطياد شيء وهنا خرجت سمكة صغيرة لتطفو فوق البحر واخذت تسخر من الدب قائلة : ايها الدب الكسول ماذا تفعل ؟
اتغاظ الدب من سخرية السمكة فحاول الهجوم عليها ولكنها فرت بسرعة تعوم في الماء ، وهي تضحك بشدة قائلة لقد اخترت المكان الاقل وجود سمك فيه يا غبي لانها منطقة ضحله جدا وليس فيها ماء .
نظر الدب حوله فعلا ان المنطقة قليلة الماء حقا لذلك اختارها ، حتى لا يتعب في الصيد كثيرا ، ولم يعلم بأن المياة القليلة تكون فيها كمية اسماك قليلة .
وقفت السمكة بعيد واخذت تسخر من الدب الكسول اتغاظ كثيرا منها ودخل خلفها في البحيرة بدون تفكير ، لم يفكر جيدا بأن المياة أكثر عمق وهو لا يعرف السباحة جيدا كما أن ونه كبير ، ولكن السمكة الصغيرة كانت تسخر منه بصوتها العالي .
وهنا دخل خلفها بدون تفكير وهنا تعثر في الماء وكاد يغرق لانه لا يعرف السباحة ، وهنا نظرت له السمكة بسخرية وهي تردد : انهض أيها السمين فليس هناك وقت وإلا غرق ، رد الدب وهو يغرق : انقذيني ايتها السمكة انا اموت فالت له السمة الصغير وانت منذ قليل كنت سوف تلتهمني ايها الدب ، فلماذا اساعدك ولم تساعده السمكة الصغيرة بل اخذت تسبح في البحيرة مسرعة .
وجاء الكلب وشاهد صديقة الدب وهو يغرق فقام بمساعدته ، ومن يومها علم الدب اهمية العمل والرياضة حتى لا يحدث له ما حدث اليوم .