في أحد الأيام انتقلت أرنبة لتعيش في الغابة ، حيث كانت الأرانب هناك تلعب باستمرار داخل الغابة .وفي صباح أحد الأيام تمت دعوة هذه الأرنبة للعب معهم ، ولسوء الحظ وبينما كانت الأرانب تجري وتلعب ؛ سقط ثلاثة منهم في حفرة كانت موجودة بالغابة وكانت معهم هذه الأرنبة الجديدة ، حيث أنهم لم ينتبهوا لوجود الحفرة أثناء اللعب .
نظرت الأرانب التي لم تسقط في الحفرة إلى أصدقائهم الموجودين بالحفرة ، ثم قالوا لبعضهم البعض :”ما هذا الحظ السيئ ، إن الحفرة تبدو عميقة جدًا ، ومن المستحيل أن يستطيعوا الخروج منها” ، ولكن الثلاثة أرانب الموجودين داخل الحفرة كانوا يشعرون بالتفاؤل وأنهم سيستطيعون الخروج .
قام الثلاثة أرانب بالقفز إلى الأعلى جدًا في محاولة للخروج من تلك الحفرة ، ولكن بينما هم كذلك ولسوء الحظ استمع اثنان منهم جيدًا إلى حديث أصدقائهم في الخارج حول عدم مقدرتهم الخروج من الحفرة ، واهتم الأرنبان جدًا بتعليقات الأصدقاء الذين أكدوا أنهم لن يستطيعوا القفز إلى أعلى لأن الحفرة كبيرة جدًا .
شعر الأرنبان اللذان استمعا إلى حديث أصدقائهم الأرانب في الخارج بأنهما لن يستطيعا بالفعل الخروج من الحفرة فشعرا باليأس والتعب الشديد، حتى استسلما إلى هذا الوضع وماتا في الحفرة ، بينما جاهدت الأرنبة الثالثة وكافحت كثيرًا ، حتى استطاعت ذات مرة أن تقفز قفزة عالية بجهد كبير جدًا ، حتى وجدت نفسها خارج الحفرة .
بعد أن خرجت الأرنبة شعرت بالتعب الشديد وأغمي عليها من شدة الإرهاق نتيجة لمجهودها الكبير في القفز إلى الأعلى ، وحينما تعافت تحدثت معها الأرانب الأخرى الموجودة في الغابة ، وحينها أدركوا أنها لا تسمع جيدًا ، لذلك لم تسمع حديثهم بالخارج ، وكان هذا هو السبب وراء إصرارها أن تخرج لأنها لم تسمع كلام أحدهم ، فلم يصل إليها اليأس ، بل إنها واصلت محاولاتها بكل شجاعة حتى أنقذت حياتها .
الحكمة من القصة :
في كثير من الأحيان يكون من الأفضل عدم الاستماع إلى التعليقات السلبية من الآخرين ، لأنها قد تكون سببًا في الهلاك ، حيث أن الدافع الذي نحمله في داخلنا يدفعنا دائمًا إلى السعي للتقدم في الحياة ، بينما قد تؤدي التعليقات السيئة إلى التراجع ، ومن ثم الفشل.