قصة أشجع جاسوس في الإسلام
كان يا ما كان في قديم الزمان وفي أيام الصحابة ،كان هناك رجل يدعى طليحة وكان يعد بألف فارس لشجاعته وشدته ،كان من أشجع العرب و شارك في الفتوحات الاسلامية.أرسله سيدنا سعد بن أبى وقاص من ضمن سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس وأمرهم ان يأسروا رجل من الفرس إن استطاعوا …فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس أمامهم .. وكانوا يظنون انه بعيد عنهم ،فقالوا نعود لكن طليحة رفض العودة إلا بعد أن يتم المهمة التي كلفه بها سعد.
وبالفعل عاد الستة رجال إلى جيش المسلمين ، واتجه بطلنا ليقتحم جيش الفرس وحده والتف بطلنا حول الجيش وتخير الأماكن التي فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسي المكونة من 40 ألف مقاتل.ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل إلى خيمة بيضاء كبيرة أمامها خيل من أفضل الخيول فعلم أن هذه خيمة رستم قائد الفرس.فانتظر في مكانه حتى الليل ،وعندما حل الليل ذهب إلى الخيمة ،وضرب بسيفه حبال الخيمة ،فوقعت على رستم ومن معه بداخلها ،ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وأسرع ،وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس ،ويلقي الرعب في قلوبهم.
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان ،فكان كلما اقتربوا منه أسرع ،وكلما ابتعد عنهم وقف قليلا حتى يلحقوا به لأنه يريد أن يستدرج أحدهم ويذهب به إلى سعد كما أمره.فلم يستطع اللحاق به إلا ثلاثة فرسان ،فقتل اثنان منهم وأسر الثالث ،فأمسك بالأسير ووضع الرمح في ظهره وجعله يجري أمامه حتى وصل به إلى معسكر المسلمين ،وأدخله على سعد بن أبى وقاص.فقال الفارسي : آمنى على دمي وأصدقك القول.فقال له سعد : الأمان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط ألا تكذب علينا.ثم قال سعد : أخبرنا عن جيشك؟فقال الفارسي في ذهول : قبل أن أخبركم عن جيشي أخبركم عن رجلكم !
فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط ،لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري ،رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش ،ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة : قتل الأول ونعده عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعده بألف ،والاثنان أبناء عمي ،فتبعته وأنا في صدري الثأر للإثنين اللذين قتلا ،ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي ،فرأيتُ الموت فاستأسرت ” أي طلبت الأسر ،فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم ”
ثم أسلم ذلك الفارسي بعد ذلك.
طليحة أشجع جاسوس في الإسلام قاتل قتال الأبطال في معركة نهاوند حتى نال الشهادة عام 21 هـ.