قصة أكياس الذهب والطماعين الثلاثة
قصة أكياس الذهب والطماعين الثلاثة – توتي توتي
يُروى في قديم الزمان أنه في يوماً من الأيام مرّ ثلاثة أصدقاء بأحد المنعطفات في الغابة، فرأى أحدهم أكياساً مخبأة خلف الأشجار، فأسرع نحوها وفتحها، فوجدها مليئة بالذهب .فنادى أصدقائه قائلاً : غنيمة كبرى.. كنز عظيم.. ثروة هائلة… تعالوا تعالوا… انظروا سبائك الذّهب الخالص، سنصبح أغنياء
هرول الصّديقان نحو الأكياس المخبّأة فرحين، ثمّ قرّر الجميع اقتسام الكنز.كان الحمل ثقيلا، فلم يستطع الأصدقاء حمله، فاتّفقوا فيما بينهم أن يذهب أحدهم إلى القرية، ويحضر حماراً ليقلّ الذهب.ما أن رحل الصّديق، حتى طفق رفيقاه ينظران إلى الذّهب بجشع وطمع .وقال أحدهما للأخر : لنقتسم الذّهب بيننا فقط .!وقرّرا أن يقضيا على الثالث ويأخذا حصّته مناصفة، وفي الطريق إلى القرية، فكّر الصّديق الثالث بحيلة يتخلّص بها من صديقه، ويأخذ الذّهب لنفسه.
ثم عند وصوله القرية اشترى حماراً وابتاع طعاماً ودسّ فيه سمّاً قاتلاً، ثم قفل راجعاً إلى الغابة فرحاً مسروراً، متأكداً من نجاح خطّته، ومن امتلاكه الكنز كلّه متخيّلا النعيم القادم.عند وصوله، فاجأه صديقاه بالضّرب المبرح، حتى مات، وتوجّها لاقتسام الذّهب، غير أنّهما لاحظا وجود الطّعام الذي أحضره رفيقهما في جعبته، وقالا أمامنا مسافة طويلة ونحن جياع لنأكل ثم نكمل المسير ،فأكلا من الطعام وأقبلا عليه يلتهمانه بنهمٍ ،فتسمّما على الفور وماتا.
وصدف أن مرّ في الغابة حطّاب طيب وفقير معدم الحال، فرأى الحطاب الكنز بين ثلاثة رجال موتى وحماراً مربوطاً إلى جدع شجرة، اغتبط كثيراً، وحمّل أكياس الذّهب على ظهر الحمار، وأخذها لنفسه، وأصبح من أغنى الأغنياء، تاركاً الرّجال الثلاثة حيث هم، ومردّداً المثل : الطّمع ضر ما نفع .
error: النسخ ليس ممكناً