قصة الثعلب العجوز والكلب
كان يا ما كان، كان هناك ثعلب عجوز مكار يحب المشاكل دائما ويحب أن يسرق الطعام لأنه لا يستطيع أن يستطاد فريسته .وفي أحد الأيام قام الثعلب العجوز بالتسلل إلى القن ، لعله يستطيع أن يغافل الكلب أو يقوم بتضليله ، كي يحظى بدجاجة ، وبذلك يُمكنه أن يُسكت جوعه المزمن ، وفي ذلك الوقت فوجئ بالكلب موجود خارج سياج المزرعة ، حيث كان يسد عليه الطريق ، وهو ما جعله يتجمد في مكانه .
أخذ الثعلب العجوز يتباكى أمام الكلب قائلًا :”هيا ؛ أسرع يا صديقي ؛ إن الغزالة في خطر” ، فتح الكلب فمه ثم سأله متعجبًا من كلامه : “الغزالة! ؛ أية غزالة؟” ،
فأجابه الثعلب العجوز :”ستعرف الغزالة حين تراها ، إنها مسكينة ، حيث قامت بنقل وليدها الصغير ليلة أمس ، ووضعته إلى أجمة بالقرب من شجرة التفاح ، والآن الذئب يحاصرها “.
قام الكلب بحك رأسه مفكرًا ، ثم تحدث قائلًا :”الغزالة .. إنني لا أعرف ” ، لم يستطع أن يُكمل الكلب كلامه ، حيث أن الثعلب العجوز قد قاطعه قائلًا :” هيا يا صديقي ؛ إن الذئب سيفتك بالغزالة ووليدها ، هيا أسرع ، وسأسرع خلفك” ، وبالفعل انطلق الكلب مسرعًا ، حتى اختفى في العتمة .
وقف الثعلب العجوز لبرهة في مكانه ، حيث تسلل فيما بعد عبر السياج ، ليصل إلى القن وهو يشعر بالفرحة الشديدة التي غمرته ، كما أنه كان يشعر بالإطمئنان لأن الكلب قد ذهب لأداء مهمة ، والتي لن يعود منها قبل أن ينتهي هو من أداء مهمته التي جاء من أجلها ، وقام الثعلب العجوز بمعالجة باب القن ، حتى تمكن من فتحه بسهولة لم يكن يتوقعها .
مدّ الثعلب العجوز يده ليمسك بإحدى الدجاجات ، ولكنه تفاجئ بأسنان حادة تقبض على يده ، حيث انغرزت فيها ، وقبل أن يقوم بفتح فمه ليصرخ ؛ خرج إليه الكلب من داخل القن ، ثم تحدث قائلًا من بين أسنانه :”أيها الخرف العجوز ؛ ألا تعلم أن الغزلان لا تلد في هذا الفصل”.
الحكمة من القصة :
مع التركيز يمكنك أن تكتشف الحقيقة من الكذب ، فعليك أن تكون منتبهًا لما يقال لك ولا تصدق أي شيء .