قصة الحمار والحصان

كان هناك رجل بسيط يعمل في غسل الملابس وكان لديه حمار وحصان ، وكان الحمار يحمل الملابس إلى البحيرة ليعطيها للعامل كي يغسلها ويعود بها الحمار مرة أخرى إلى المنزل .أما الحصان فكان  يحمل العامل البسيط إلى السوق ويعود به إلى المنزل .كان الحمار يشعر بالضيق لأنه يرى نفسه يعمل و يشقى أكثر من الحصان .
في أحد الأيام كان الجو صاف والشمس ساطعة ، وكان العامل في طريقه إلى البحيرة مع الحمار ،وفي ذاك اليوم اصطحب العامل  الحصان أيضا حتى يشرب من البحيرة .كان الحمار يحمل على ظهره حمولة كبيرة من الملابس المتسخة ،ولم يكن الحصان يحمل أي شيء .كان الحمل ثقيل للغاية وبدأ الحمار يتألم بسبب ظهره ، حين أصبح الألم لا يطاق قال الحمار للحصان ، ما أحمله ثقيل للغاية على ظهري ، أرجوك إحمل القليل على ظهرك لكي تساعدني .
رد الحصان على الحمار بكثير من العجرفة ولماذا أساعدك ؟ ، أنا هنا فقط لأحمل العامل إلى السوق ، أدار الحصان وجهه وسار بعيدًا عن الحمار .بدأت حرارة الجو ترتفع أكثر وكان الحمار في قمة شعوره بالإرهاق .
كان يجر أقدامه إلى الأمام ويحاول التحرك بصعوبة ، ولكنه لم يستطع الاستمرار وسقط الحمار المسكين على الأرض من ثقل الحمل على ظهره ، فزع العامل وفكر ماذا حدث للحمار المسكين ؟ .
وعلى الفور قام العامل بإزالة الحمل من على ظهر الحمار ، وقال في نفسه بالفعل هذا الحمل ثقيل للغاية على الحمار المسكين ، كان يجب أن أكون أكثر حرصًا ، أحضر العامل القليل من الماء للحمار ، وعلى الفور شعر الحمار بالتحسن .
حمل العامل الملابس ووضعها على ظهر الحصان ، صهل الحصان عاليًا ، وفكر أنه كان لابد أن يساعد الحمار في حمله ، فشعر الحصان بأنه ارتكب غلطة كبيرة وكان لابد له أن يحمل نصف حمولة الحمار حين طلب منه ذلك ، حينها قال الحصان لنفسه :الآن علمت أن التشارك في حمل الأشياء أسهل من حملها على ظهر واحد .
حمل الحصان الملابس الثقيلة المسافة المتبقية على ظهره ،وبعد هذه الحادثة بدأ الحصان والحمار يتشاركان كل شيء ، ويساعد أحدهما الأخر في كل شيء .
العبرة من القصة :
 أن تساعد الآخرين أمرًا سيرتد عليك يومًا ما بالتأكيد .
 الغرور طريقًا قصير لابد وأن يؤثر عليك سلبًا في يوم من الأيام .
أن تساعد الآخرين أمرًا يجعلك أسعد ويجعل حياتك دائمًا أفضل .

Exit mobile version