قصة الدودة الصغيرة المفقودة
كانت هناك دودة صغيرة تعيش في تفاحة على شجرة بجوار منزل يعيش فيه بعض الأطفال ، وفي كل صباح عندما يغادر الأطفال إلى المدرسة كانت تظهر ألعابهم من خلال نافذة غرفة النوم ، فكانت الدودة الصغيرة تتوجه إلى هناك كي تحظى ببعض المرح ، فربطت بينها وبين الألعاب صداقة كبيرة .
وفي يوم من الأيام لم تذهب الدودة كعادتها للعب ، فبدأت الألعاب في القلق والصراخ بصوت عالي على صديقتهم الدودة الصغيرة المفقودة ، ولكن لم يكن هناك إجابة لذلك تركت اللعب المنزل ، وذهبت إلى الحديقة بحثًا عنها ، بحثوا في كل مكان لكنهم لم يعثروا على شيء .
ظلت الألعاب تبحث كثيرًا حتى سمعت ضوضاء غريبة قادمة من المرآب ، فدخلوا هناك ولكنهم لم يجدوا شيئًا سوى ألعاب أخرى ، وعندما كانوا هادئين كان بإمكانهم سماع بعض الضجيج ، وقد قادهم الصوت إلى كرة القدم ، فبدأ الجميع بالصراخ من أجل الدودة مرة أخرى .
ومن داخل الكرة ظهر رأس الدودة قليلًا وهي تقول : حسنًا ، حسنًا أنا نائمة الآن ألا يمكن لأي شخص أن يعيش بسلام في منزله بعد الآن؟
فضحك الجميع وهنا أدركت الدودة أنها ليست في التفاحة التي كانت تقطنها ، ووسط تعابير وجهها المفاجئة واستجواب أصدقائها الألعاب كانت هناك قطة طائشة تمر .
فقالت لهم : لقد رأيت كل شيء وأستطيع أن أخبركم بما حدث ، ففي الليلة السابقة كانت الدودة الصغيرة في المدينة تستمتع ، وعندما عادت إلى الشجرة كان الظلام بالفعل قد حل ولا تستطيع أن ترى التفاحة ، فانتهى بها المطاف بالنوم داخل كرة القدم ، التي كان الأطفال قد ركلوها في وقت سابق فوق فروع الشجرة .
وفي صباح اليوم التالي قبل أن يغادر والد الأطفال أنزل الكرة ثم انصرف.كانوا جميعًا يستمتعون بسماع المغامرة ، وكانوا سعداء جدًا أنه لم يحدث أي شيء سيء للدودة الصغيرة ، ومع ذلك وبينما كانت الدودة عائدة إلى شجرتها ، كانت منزعجة بعض الشيء من ضحك الدمى ، وفكرت أنه يجب أن تكون أكثر حرصًا عند العودة إلى المنزل قبل حلول الظلام في المرة المقبلة .
القيمة الأخلاقية المستفادة :
يجب على الأطفال الصغار ألا يتنزهوا وحدهم ليلًا ، وأن يعودوا قبل حلول الظلام حتى لا يضلوا الطريق ويضيعوا من أهلهم ويصبحوا مفقودين .