في أحد الأيام ، وعلى أحد الأشجار وفوق احدى الورقات فقست بيضة وخرجت منها دودة اسمها دودو. وعندما خرجت دودو كانت أول مرة لها ترى الشمس فيها ، أكلت دودو من ورق التوت وتشقلبت وتدحرجت ولعبت حتى تعبت وملت ،ومضت تبحث عن صديق فهي وحيدة بلا رفيق. وفي أثناء تجولها ،رأت نحلة تمتص الرحيق وتقول لذيذ ، فهرولت دودو مسرعة ونادت .
اقتربت منها النحلة وقالت : ماذا تريدين ؟
أجابت دودو: أريد أن نصبح أصدقاء فهل تقبلين ؟
قالت النحلة: أنا الآن مشغولة سأصنع العسل وأخذ قيلولة ربما أراك لاحقًا. بقيت دودو وحيدة ، مضت ومضت حتى رأت خنفسا يدحرج كرة روث كبيرة ويغني ، من أقوى مني أدجرج أضعاف وزني نادته دودو وقالت :
هل نلعب بالكرة سويًا ونمرح على الأرض العشبية ،
هز الخنفس قرنيه وقال: هذه الكرة ليست للتسلية هي لأطفالي وجبة شهية، ربما أراك بعد عشية وتركها ورحل. ومضت دودو حتى وجدت عنكبًا صغيرًا عيونه الثمانية تذرف دموعًا كثيرة فسألته: لماذا أنت حزين؟
مسح دموعه وقال : وقعت من أعلى الشجرة ولا أعرف كيف أعود إلى أمي قالت دودو لا تخف سأكون معك حتى تجدها ثم أجلسته على ظهرها وانطلقا يبحثان عنها .
وصلا إلى أعلى الشجرة فوجد أمه فقفزت وضمته إليها بأرجلها الثمانية وقالت حمد لله على سلامتك ثم أردفت ما اسم رفيقتك ،
قال العنكبوت: إنها صديقتي دودو. فشكرتها فتلألأت عينا دودو من الفرح وقالت :نعم نحن أصدقاء ، قضت دودو أيامًا تلعب وتمرح مع العنكبوت عنكب حتى جاء يوم وكفت عن اللعب وقالت حان الوقت لأن أدخل شرنقتي سأغيب عنك يا صديقي ، وبدأت دودو بصنع الشرنقة ببطء وعنكب ساكن يراقبها. مرت أيام ظل عنكب يحرس الشرنقة ولا يبتعد عنها فأشفقت أمه عليه وساعدته في غزل الخيوط لحمايتها .
مرت أيام والشرنقة ساكنة ثم فجأة اهتزت ثم انشقت فخرجت دودو ، طار عنكب من الفرح وقال : مرحا مرحا، لقد أصبحت فراشة جميلة أجلسته دودو على ظهرها وقالت هذه المرة سنطير معًا إلى السماء تبسم عنكب وقال: هيا هيا إلى الأعلى يطير الأصدقاء ..