قصة الرجل الشاكي والشيخ
قصة الرجل الشاكي والشيخ – توتي توتي
شكى رجلآ إلى أحد الشيوخ يومافقال له : يا شيخ لماذا لا أجد إلا الغدر والخيانة ممن أحسن إليهم .الشيخ : لا يجيب .السائل: لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم ؟الشيخ : لا يجيب .السائل: لماذا مات أحبتي ولم يبقى إلا أعدائي؟الشيخ : لم يجيب .السائل أخذ يبكى ويسأل : أيها الشيخ الكريم لماذا أشعر بالوحدة والغربة في هذه الحياة ؟الشيخ : لم يجيبالسائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي يا شيخي الجليل ؟الشيخ : لا يتكلم ولم يجب .السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو علي من أحن عليهم ويرحل عني من أعانقهم أيها الشيخ الحكيم ؟الشيخ : لا يتكلم .السائل : لماذا يدي ممتدة بالخير وأيدي الناس ممتدة لي بالشر ويقابلوا محبتي بفجور وليس بالود والسرور، وأخذ يبكي .فقام الشيخ ووضع يده على قلب الرجل وقال له : يا أخي لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر ربما أنت ممن قال عنهم الله،” أولئك هم المحسنون ” أصحاب مراتب الصبر والإحسان فأعلم يا بني أنك جئت تشكو لي حب الله لك ،فهل ترضى هذه الشكوة .فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا هذه المرة، وقال للشيخ :أصبت فرميت القلب .أصبت فبينت الدرب .
فليس بالضرورة أن يكون أذى الناس لك ابتلاء فقد تكون أنت من أهل الإحسان وأنت لا تدريفلا ينال مرتبة الإحسان إلا أنقياء القلوب .من صبر أجره على الله ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ” .
error: النسخ ليس ممكناً