قصص اطفال

قصة السعلاة والقماش الفاخر

كان ياماكان في قديم الزمان ، كان هناك زوجان عجوزان يعيشان مع ابنتيهما الجميلة ، في قرية من قرى الجبال ، وفي يوم من الأيام ، ذهب الوالدان إلى المدينة لشراء ثياب ترتديها الفتاة في أيام الأعياد والأفراح .
فبقيت هذه الأخيرة وحدها ، في البيت تغزل على النول ، وبينما هي كذلك ، جاءتها سعلاة وقالت لها : افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة !
غير أن الفتاة خافت ولم تستطع النطق ، والتزمت مكانها داخل البيت ، دون أي حراك ، ففتحت السعلاة الباب آنذاك بنفسها ودخلت ، ثم قالت : هيا .. أيتها الفتاة .. بسرعة اغسلي الأرز واسلقيه فأنا جائعة .
قامت الفتاة وهي ترتجف ، وسلقت الأرز ، كما قالت لها السعلاة ، وبعد أن انتهت من سلق الأرز ، أمرتها السعلاة بأن تصنع منه لفائف كثيرة ، ، وترتبها بشكل جميل حول أطراف الموقد .
حلت السعلاة شعرها  وانفتحت في أعلى الرأس فتحة على شكل فم كبير ، وراحت تلقمه تلك اللفائف ، واحدة تلو الأخرى ، كما لو أنها تلعب برمي كريات بلورية ، وبعد أن أكلتها جميعا ، بيسر وسهولة ، قالت تخاطب نفسها : آه آه آه ، لقد شبعت وامتلأت بطني ، فهل أتغوط الآن هنا ؟
ما إن انتهت من كلامها ، حتى تغوطت كمية كبيرة إلى جانب الموقد ، ولما انتهت قالت : أيتها الفتاة ، حالما أخرج من هنا ، خذي هذا الغائط ، إلى النهر ومسديه واغسليه جيدًا .
ثم ذهبت في حال سبيلها ، وبعد أن غادرت السعلاة واختفت ، أخذت الفتاة الغائط ووضعته في غربال كبير ، وراحت به إلى النهر ، فمسدته وغسلته جيدًا.
بعد أن قامت الفتاة بالغسل ، كانت المفاجأة المدهشة في انتظارها ، فلقد تحول الغائط بسرعة إلى قماش فاخر وجميل ، وراح يمتد ويمتد حتى آخر النهر يغتسل بالماء ويصبح أجمل وأنقى .ويقال أن الملابس التي صنعت من ذلك القماش ، لم ير أحد في مثل روعتها حتى ذلك الحين .
 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button