قصة الصديقان في الصحراء

كان يا ما كان في قديم الزمان ، كان هناك صديقان اسمهم  خليل وأحمد .وفي أحد الأيام بينما كانا يسيران في صحراء قاحلة متجهين للقرية . كانت تشويهم الشمس القوية وتكوي قدميهما الرمال البيداء القاسية حتى بلغ بالصديقان  خليل واحمد  العطش والجوع بعد أن نفد منهما الطعام والشراب وأصابهما الإرهاق واليأس للوصول .
فتجادل الصديقان بحدة فقام أحمد بصفع خليل و لكن لم يكن يرد خليل عليه ولكنه كتب على الرمل : “لقد صفعني صديقي.ثم تابعا السير حتى وصلآ إلى بركة صغيرة بها الماء فشرب الصديقان حتى إرتويا ونزل الصديقان للسباحة ولكن أحمد الذي صفع صديقه خليل لم يكن يعرف السباحة فأوشك على الغرق فأسرع صديقه خليل لإنقاذه و بعد نجاته أخرج خليل الذي كاد أن يغرق من جيبه سكينآ مرة اخرى وقام بالكتابة على الصخر: اليوم صديقي انقذ حياتي ..
فتعجب أحمد وقال له: لماذا يا خليل كتبت صفعتي لك على الرمل؟ وكتبت إنقاذي لحياتك على الصخر؟
فكانت أجابته: لأنني رأيت في الصفعة التي صفعتني إياها حدثا عابرا من منفعل، فكتبتها على الرمل لتأخذها رياح التسامح وتمحوها بسرعة ، فأما إنقاذك لي من الغرق فهذا معروفا وعمل خير من صديق أصيل، فكتبته على الصخر ليبقى منحوتا في ذاكرتي مثل نحته على الصخر “
“خير الاصدقاء من غفر ذنبك وتذكر أجمل صفاتك”