قصة الضفدعة الذكية
كان هناك في وسط الغابة بحيرة صغيرة ، عاش فيها الكثير من الأسماك والسرطان البحري والضفادع ، كانت الحياة في البحيرة سعيدة ومسالمة ، بين كل هذه الكائنات عاشت سمكتان جميلتان ، إحداهما كان إسمها توتي ، والثانية إسمها شاتوتي، كانوا أكبر من كل الأسماك الأخرى ، وكانوا فخورين بمظهرهم الجميل و أيضا ذكائهم .
في نفس البحيرة عاش ضفدع مع زوجته ، كان الضفدع إسمه كودي ، وكانت الأسماك مع الضفدع أصدقاء ، كانوا جميعًا يعيشون في حياة دون أي مشكلات ، لكن في يوم من الأيام آتى إلى البحيرة اثنان من الصيادين ، عن طريق النهر الذي يمر في النهر ، عبروا البحيرة وكان الوقت متأخرًا في المساء ، وكالعادة كانت كل الأسماك والضفادع يلعبون ، حتى اليرقات في الهواء كانت تلعب .
شعر الصيادين بالدهشة من رؤية هذا المشهد الجميل ، توقفوا قليلًا ليعرفوا الطريق ، قال الصياد لصديقه أنظر كيف تبدو البحيرة وكل ما فيها جميل ، فأجاب الصياد الآخر بالفعل جميلة ، وهناك الكثير من الأسماك فيها .
قال الصياد الأول هذه البحيرة لا تبدو عميقة ، فأجاب الثاني تعال نمسك بهذه الأسماك ، فرد الصياد الأول تأخر الوقت كثيرًا ومعنا الكثير من الأشياء ، دعنا نأتي غدًا ونمسك بهم .
حينها نظر كودي إلى باقي الأسماك وقال لهم هل سمعتم ما قاله الصيادين ؟ ، يجب أن نغادر البحيرة إلى مكان آمن أكثر ، فأجابت شاتوتي هل تريدنا أن نغادر البحيرة فقط لأن هناك صيادين قالوا أنهم سيمسكون بنا غدًا .
هل تريدنا أن نغادر وطننا ونهرب من هنا ، نغادر كل ما نعرفه ، ربما لن يعودوا من جديد ، حتى لو عادوا لدي مئة خدعة يمكن أن أهرب بها من الاصطياد .
فأجاب كودي أنا لا أعرف إلا خدعة واحدةً ، وهي أن نغادر المكان قبل أن يهاجمنا الخطر ، وبالفعل قرر كودي وزوجته أن يتركوا البحيرة ويغادروا ، وبدأ هو وزوجته يبحثون عن مكان آمن لهم ، سخر جميع الموجودين في البحيرة منه ومن زوجته ، واستمروا طوال الليل يضحكون مما حدث .
في اليوم التالي عاد الصيادين للبحيرة وألقوا شباكهم ، فصرخت شاتوتي هذه الشباك ثقيلة جدًا ، لا أستطيع أن أهرب منها ، وقالت أحد الأسماك كان لابد أن نستمع لنصيحة الضفدع ونهرب ، جميعنا الآن هالكون بالتأكيد .
أمسك الصياد بالأسماك كلها ، ووضعهم في مع باقي الضفادع وسرطان البحر في سلة كبيرة ، وأخذهم بعيدًا ، كودي كان ينتظر بعيدًا مختبئً مع زوجته ، نظر الضفدع إلي زوجته ، وقال لو لم أتصرف في الوقت المناسب ، لكنا في هذه السلة الآن مع الآخرين .