قصة الضفدعة المسحورة
يحكى عن سيدة مسنة كانت تعيش في قرية صغيرة وكانت لديها ابنة جميلة جدًا وكانت تحب الكرز لدرجة أنها لم تكن تأكل شيء آخر في الغداء أو العشاء وكانت تريد أن تأكل الكرز فقط. بدأ الجميع يطلقون عليها اسم شيري بمعنى الكرز وكانت هناك سيدة ذكية تعيش في حي الفتاة ،ساحرة شريرة وكانت خبيرة في السحر الأسود وفي حديقتها كان الكثير من أشجار الكرز الممتلئة بالكثير من الكرز واعتادت شيري التسلل للحديقة لأنها لم تستطع المقاومة لتأخذ بعض الكرز …
وبسبب ذلك كانت الساحرة غاضبة جدًا وكانت شيري جميلة أيضًا وشعرها طويل جدًا وناعم وكان وجهها مشرق مثل الشمس وكانت ملامحها جميلة لدرجة أن الساحرة كانت تسيطر على غضبها بصعوبة بالغة ،وكعادتها ذات يوم كانت شيري تجمع الكرز في الحديقة وشاهدتها الساحرة ولم تستطع السيطرة على غضبها وألقت عليها تعويذة سحرية وحولتها لضفدعة قبيحة.
كان لدى حاكم تلك القرية ثلاثة أبناء وكان عجوزًا وضعيفًا جدًا ،فقال الحاكم لأبنائه في أحد ذلك الوقت سوف أعطيكم مهمة ومن سينهي المهمة سيكون الحاكم القادم…
المهمة الأولى أريد قماش مخملي ناعم لدرجة أنه يمكنه المرور بسهولة على خاتمي.
وسرعان ما خرج الثلاثة لإيجاد مثل هذا القماش ،اشترى الأخوين الأكبر سنًا العديد من القماش المخملي من السوق ،لكن الآخر الصغير كان يفكر كيف يمكن لهذا القماش الطبيعي أن يمر عبر خاتم أبيه ومشا بعيدًا جدًا يبحث في أماكن كثيرة ولكنه لم يستطع العثور على أي شيء وكان متعبًا جدًا لذلك قرر أن يستريح على ضفة النهر وفجأة ،قفزت ضفدعة من النهر وسألته : أخبرني ماذا حدث تبدو متوترًا أيها الشاب.
كان لديها صوت جميل وبعد أن سمع ذلك قال الشاب : كيف يمكنك مساعدتي؟
أصرت عليه وقالت على الأقل أخبرني لماذا أنت قلق .
أخبرها ابن الحاكم القصة وبعد ما استمعت إليه قفزت في النهر وعادت بقطعة قماش صغيرة وقالت خذ هذا القماش وسوف يساعدك فكر الأمير وقال شيء أفضل من لا شيء …
وبمجرد أن كان يقترب من القصر كان القماش يزداد سمكًا وكان الحاكم سعيدا لأن الثلاث أتوا بالقماش وأعطاهم الخاتم وعندما حاول الأخوة الكبار لم يتمكن إلا جزء من القماش أن يمر عبر الخاتم وفشل ثم أعطى ابنه الأصغر القماش وكان الجميع مندهش برؤية تلك القطعة الطرية التي استطاعت المرور من القماش بسهولة.
وبعد انتهاء المهمة الأولى ،أعطاهم الحاكم مهمة جديدة وهي أنه يريد كلبا صغيرا يتناسب مع قشرة الجوز وبدأ الثلاثة في الصيد وكانت المهمة أكثر صعوبة .
مشا الأمير يفكر أين يمكنه أن يجد مثل هذا الكلب وبدأ الأمير الأصغر بالسير في أقرب غابة وبمجرد الشعور بالتعب جلس بالقرب من ضفة النهر للراحة وفجأة فكر في الضفدعة التي ساعدته في المرة الأولى ثم جلس ينتظرها أمام النهر إلى أن خرجت وأخبرها الأمير بما حدث فقفزت الضفدعة في النهر وعادت مع فاكهة مجففة وقالت له خذها واكسرها بمجرد وصولك للقصر وسوف ترى السحر.
فشل الأخوين ونجح هو في مهمته ،وكان الأمير سعيدًا ،وقال الحاكم: الآن حان وقت المهمة الثالثة والأخيرة من سيتزوج أجمل فتاة سيكون الحاكم القادم .
وكانت مهمة سهلة وكانوا سعداء للغاية بها وذهبوا ليجلبوا أجمل الفتيات ،ولكن الابن الأصغر كان حزينًا وقال لن يستطيع هذا الضفدعة الصغيرة مساعدتي وشرد في أفكاره ..
ثم ذهب للنهر لرؤية الضفدعة ،وأخبرها بكل شيء ..
فقالت الضفدعة لا تقلق واتجه نحو القصر وبمجرد الاقتراب من القصر انظر خلفك ولكن لا تضحك من فضلك ..
فكان متوتر وحزين ثم بمجرد الاقتراب من القصر نظر خلفه فوجد ستة فئران تسحب عربة مصنوعة من اليقطين وضفدع كبير يسوق العربة وفي الداخل على كرسي طويل كان هناك صديقه الضفدع وكان مشهدًا غريبًا وبعد فترة سألته الضفدعة ،هل أحببتني ياسيدي !؟ فقال لها نعم فلم أرى مثل طيبتك …
وهنا تحولت عربة الفئران و رأى عربة مختلفة تمامًا يصطحبها اثنين من الخيول السوداء الجميلة وبداخلها فتاة جميلة صعق لما رأى ولم يصدق عينيه ،ولكنه عرفها أنها هي الضفدعة من النهر ودخلوا للقصر ..
وكان مع أخويه الكبار فتاتان رائعتان ولكنهما مغرورتان فقالت الأولى أنا من ستكون الملكة وردت الفتاة الثانية بل أنا ،وهكذا تشجراتا أمام الحاكم فلم يعجبه ذلك ،وبمجرد أن دخلت شيري المسحورة للقصر بجمالها الفاتن كان الجميع مفتون بها ..
قصت شيري عليهم قصتها الغريبة مع الساحرة الشريرة وقالت للحاكم أن حب ابنه لها وهي ضفدعة قد أبطل السحر ..
أعجب الحاكم بها كثيرا وقرر تزويج ابنه الأصغر منها وأصبحت ملكة في القصر ..