قصة العجوز وزوجاته والمثل القائل بين حانا ومانا ضاعت لحانا
يروى في قديم الزمان أن رجلاً عجوزاً كان يعاني بسبب زواجه من اثنتين، حيث تزوج هذا الرجل من فتاة صغيرة بالسن كانت تسمى حانا، و كانت حانا هي زوجته الثانية بعد زواجه من مانا و التي كانت قد تقدم بها العمر وأصبحت امرأة عجوز شعرها أبيض .كان سبب معاناة هذا الرجل العجوز أن كلا من الزوجتين الأولى و الثانية كانتا تحاولان أن تكسبه في صفها و تجذبه ناحيتها أكثر، و قد كان هذا الرجل له لحية طويلة، و نظراً لكبر سنه فقد كان هناك في لحيته شعر أبيض و شعر أسود أيضاً، و كان إذا ذهب عند زوجته حانا صغيرة السن كانت تغازله و تقول له إنها تكره رؤية شعره الأبيض في لحيته فهو شاب صغير السن، وبعد مدحه تقوم بنتف بعض الشعر الأبيض من لحيته.
ثم عندما يقوم الرجل العجوز بالذهاب لزوجته الأولى مانا والتي كانت أكبر سناًمن زوجته التانية، كانت مانا تلحظ أن الشعر الأبيض قد تم نتف بعضاً منه من لحية زوجها العجوز، و بقي بها شعر أسود فقط، فكانت تغتاظ من ذلك و تحاول أن تغيظ الزوجة الثانية هى الآخرى .
فكانت تقوم بنتف بعض من الشعر الأسود من لحية زوجها و تغازله بأنها تكره رؤية الشعر الأسود في ذقنه فهو رجل كبير في السن و وقور و له قدر كبير بين الناس فلا يصح أن يظن به الناس أنه يصبغ لحيته باللون الأسود حتى يتشبب .
ظل الأمر على هذا الحل كثيراً بين الزوجتين المرأة الصغيرة و الكبيرة،.
و في يوم من الأيام كان الرجل العجوز الذي كانت له لحية طويلة ظهر عليها الشيب واللون الأسود وكانت تمنحه وقارا و مهابة بين الناس، كان ينظر في المرآة فوجد أن لحيته قد اختفت تماماً ونتفت، و هو أمر غريب عليه، و تعجب الرجل من حاله كيف أصبح بين الزوجتين قليل الحيلة .
فضحك و قال جملته الشهيرة ” بين حانا ومانا ضاعت لحانا “، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مثلاً يضربه الناس و أصبحت قصته تتناقلها الأجيال.