قصة العفاريت الشريرة
كان يا ما كان في قديم الزمان، كانت هناك عصابة من العفاريت الشريرة ، الذين كانوا يعيشون في غابة ، وقد أمضوا الكثير من وقتهم وهم يسخرون من رجل مسن فقير ، لا يستطيع التحرك أو الرؤية أو السماع فلم يظهروا أي احترام لعمره وظلوا يتنمرون عليه ويسخرون منه ، حتى أصبح الوضع متطرفًا لدرجة أن المعالج الكبير قرر تعليم العفاريت درسًا لا ينسوه .
وفي يوم من الأيام ألقى الرجل المسن تعويذة غريبة قلبت الأمور رأسًا على عقب ، فمنذ تلك اللحظة كل إهانة تم توجيهها إلى الرجل العجوز جعلت حاله أفضل ، وكان لهذا تأثير معاكس على العفريت الذي يقوم بالإهانة ، وبالطبع لم تعرف العفاريت شيئًا عن تلك التعويذة أو عما كان يحدث ، فكلما وصفوا العفاريت الرجل بأنه “أحمق عجوز” ، أصبح سنه أصغر وأكثر وضوحًا ، بينما تحول العفريت الذي أهانه وأصبح هو أكثر حماقة .
ومع مرور الوقت ، أصبحت تلك العفاريت الشريرة قبيحة جداً وغبية وخرقاء حتى دون أن تدرك ذلك ، وأخيرًا سمح المعالج العظيم للعفاريت برؤية أنفسهم ، فروعوا كثيرًا حينما رأوا أنهم تحولوا إلى مخلوقات مثيرة للاشمئزاز ، نعرفها الآن باسم المتصيدون أو المتنمرون. فقد كانوا مشغولين للغاية بالرجل العجوز ، بحيث جعلهم هذا الأمر غير قادرين على ملاحظة أفعالهم الخاصة التي بدأت تحولهم إلى وحوش ، وعندما أدركوا في النهاية ما فعلوه كان الأوان قد فات .
القيمة الأخلاقية المستفادة :
لا تنشغل بعيوب الآخرين وتنسى عيوبك فليس هناك إنسان كامل على وجه الأرض ، ولا تتنمر على أحد وتسخر منه لأن الأمر قد ينقلب عليك ويسخر منك الآخرون ، فالله لا يضيع حق عباده المظلومين لذا عش مظلومًا ولا تعش ظالمًا حتى تنعم بحياة هانئة .