يحكى أنه في العصور القديمة ،كان هناك قبيلة تدعى الآينو في اليابان ، وهم أقلية عرقيه تعيش في أقصى الجزيرة اليابانية هوكايدو ، وقد أطلق عليهم هذا الاسم والتي تشير في لغتهم إلى إنسان ،ولا تزال البقية القليلة منهم تسكن في جزيرة يبزو . أرسل اثنان منهم إلى امبراطور الصين ، لكي يشبع فضوله بالنظر إليهم ، فقد كانت أشكالهم الغريبة وعاداتهم محط أنظار أغلب الأمم المتحضرة ، وقد وصفهم الكثيرون من الكتاب الأوروبيين ، وقدموا وصف لأنماط أفكارهم أيضًا ، وكان لشعرهم الكثيف ما يميزهم بوضوح عن اليابانين ذوي الوجوه الناعمة.
كان أحد أسلافي القدماء يربي غزالاً ، وكان حريصًا على أن يعقد الرموز الإلهية حول قرنيه ، كان الغزال يمضي إلى الجبال ، ويعود بالكثير من الغزلان ، وحين تحتشد في الفناء ، كان يقتلها ثم يبيعها ، وهكذا أمسى فاحش الثراء ، وكان ذلك في قرية سيتاروكوت .
وذات مرة أقيم حفل في القرية المجاورة ، لذلك ذهب صاحب الغزال إلى الحفل مع كل أتباعه ، تاركًا الحيوان برعاية زوجته ، ثم جاء رجل اسمه تون توا اوش ، وتعني طويل الرجلين ، من قرية شيبيكارا ، ولكونه رجلاً سيئًا فقد قصد سرقة الغزال ، ولأنه لم يجد غير الغزال والمرأة في البيت ، فسرقهما كلاهما وهرب !
وغضب الرجل صاحب الغزال ، وقام بتتبع السارق بهدف قتاله ، ولكونهم ثلاثة أخوة ، انطلقوا معًا ، وطلب تون أوا أوش المساعدة من جيرانه كلهم ، فجاء لنجدته رجال كثر .
عند ذاك جاء الأخوة الثلاثة لمقاتلتهم ، وبعد أن قتل كبير الثلاثة رجال ، سقط صريعًا ، وكذلك حدث مع الأخ الثاني ، وبعد أن رأى الأصغر ما حدث ، فكر أن من العبث أن يقاتل وحده ، فولى الأدبار وعاد إلى دياره .
وهناك طلب الأخ الأصغر العون من جيرانه ، وحتى من الآينو ، الذين يسكنون بلاد اليابان ، وانطلق بحشد من الرجال ، لكي يقاتل تون أوا أوش ، وبالفعل قتل تون أوا أوش في تلك المعركة الدموية ، واسترجع الرجل الغزال والمرأة ، وكانت تلك آخر حروب الآينو .