قصة الكتاب السحري
كان يا ما كان في قديم الزمان ،كان هناك ولد اسمه أمير .كان أمير يحتفل في عيد ميلاده كل عام وهو ينتظر هدية والده.ولكن في أحد أعياد ميلاده،شعر أمير أنه رجلًا مسنًا في عيد ميلاده ، فقد منحه والده كتابًا هدية ولكن بدون أي صور فيه تناسب عمره كطفل ، وقد لاحظ والد أمير خيبة أمله على وجهه فقال له : يا بني هذا ليس مجرد كتاب قديم إنه كتاب سحري ، ولكن لاكتشاف سحره ومعرفة خباياه سيكون عليك قراءته أولًا .
ولأن أمير كان يحب كل ما يتعلق بالسحر بدأ بقراءة الكتاب ، على الرغم من أنه لم يكن متحمسًا بشكل مفرط ، وفي صباح اليوم التالي سأله والده قائلًا : عزيزي أمير أخبرني هل عثرت على المفتاح السحري؟ هنا تعجب أمير وقال : هل هناك مفتاح عليّ إيجاده ! ثم ركض وهرع إلى الكتاب مرة أخرى .
ولكن لم يكن هناك أي علامة على المفتاح السحري ، فعاد أمير وهو منزعج جدًا ، لكن والده حذره قائلًا : اعلم أنك لن تجده هكذا ، عليك قراءة الكتاب أولًا كي تعثر على المفتاح ، لم يكن لدى أمير الكثير من الصبر لذا توقف عن قراءة الكتاب ، ظنًا منه أن والده كان يحاول خداعه لقراءة المزيد ،وذلك كما اقترح في أحد المرات مدرس أمير على والده .
وبعد ذلك بقليل طلبت منه أخته جوليا التي كانت أصغر منه بقليل الكتاب حتى تتمكن من محاولة قراءته ، وبعد عدة أيام من محاولتها القراءة دون نجاح كبير في حل اللغز ، ظهرت في الصالة وهي تصرخ بسعادة : لقد وجدتها! لقد وجدت مفتاح الكتاب السحري! ولم تتوقف عن الحديث عن كل العوالم والأماكن التي زارتها باستخدام هذا المفتاح السحري .
جعل كل هذا الكلام أمير يقتنع باستئناف قراءة الكتاب ، في البداية كان يشعر بالضيق والألم فلم يكن هناك صورة واحدة بائسة في الكتاب ، ولكن تدريجيًا بدأت القصة في الظهور ، وبدأ الشغف والاهتمام يتملكان أمير وهو يقرأ عن حياة الأمير المغامر ، ثم فجأة وجد حل اللغز ، لقد كان الكتاب نفسه هو المفتاح! فكلما فتحه كان يشعر أنه يتنقل إلى وديان القصة وبحارها .
حيث عاش بها مغامرات القراصنة والأمراء والمساعدين كما لو كان واحدًا منهم ، وكانت رأسه وأحلامه مليئة بالمغامرات وكلما سنحت لهم الفرصة كان يمسك بالكتاب ثانية ، وأفضل شيء استفاده أمير في تلك القصة ، هو أنه تعلم أن في كل كتاب جديدي مسكه ، يجب أن يكون صبورا فالقراءة لأنه سيجد مفتاحًا جديدًا إلى ألاف العوالم والمغامرات الشيقة . وهكذا لم يتوقف أمير عن السفر والسفر بتلك الحروف والكلمات إلى كل العوالم النائية .
القيمة الأخلاقية المستفادة :
أنه لا يمكننا الحكم على الكتاب من غلافه فقط ، لابد من القراءة والتعمق حتى نعرف إن كان الكتاب جيد ومفيد أم لا ، فبعض الكتب قد تبدو باهتة وقديمة ولكنها في الواقع غنية ومفيدة بالمعلومات الشيقة ، لذا علينا ألا نهتم بالمظهر ونلتفت للجوهر .