قصة المزاج السيئ
في يوم من الأيام، كان هناك صبي صغير يدعى رامي. كان رامي دائما يشتكي من المزاج السيء ، لذلك قرر والده أن يعلمه كيف يتحكم بمزاجه.طلب الوالد من رامي أن يأخذ حقيبة مسامير خاصه بوالد،وأخبره أن يدق مسمارًا واحدًا في السياج الخلفي للمنزل كلما شعر أن مزاجه سيئ . في اليوم التالي، بدأ رامي بتنفيذ طلب أبيه وكلما شعر بأن مزاجه سيء ذهب ليدق مسمارا في السياج.دق رامي في اليوم الأول سبعة وثلاثون مسمارًا في السياج الخلفي للمنزل ، وعلى مدار الأسابيع التالية تعلم رامي أن يتحكم في مزاجه السيئ وأن يقلل من غضبه ، وبالفعل بدأ عدد المسامير التي يدقها الصبي يقل يوميًا بعد يوم بشكل تدريجي .
اكتشف رامي أن من الأسهل عليه أن يتحكم في غضبه بدلًا من أن يدق المسامير في السياج وبعد مرور عدة أيام ،أخيرًا جاء اليوم الذي لم يدق فيه رامي أي مسمار في السياج ، حينها ذهب رامي ليخبر والده بنجاحه بتدريب نفسه على الصبر. لكن والد رامي صدمه بأغرب طلب يسمعه ، وهو أن يحاول الآن أن يخرج المسامير واحدًا تلو الأخر من السياج عن كل يوم لم يغضب فيه. مرت الأيام وتمكن رامي أخيرًا من أن ينزع كل المسامير من السياج .
ذهب رامي مرة أخرى لوالده وأخبره بأنه أخرج كافة المسامير من السياج ، فطلب الأب أن يأتي الصبي معه إلى السياج ، وقال الأب لإبنه: لقد أبليت حسنًا يا بني ، ولكن أنظر إلى كل هذه الآثار والثقوب التي أحدثتها المسامير.
هذا السياج لن يبدو أبدًا مثلما كان ، لذا اعلم أنك حين تقول شيئًا أثناء غضبك فإن هذا الشيء يترك ندبة في الشخص الذي تتحدث معه ، سأله الوالد هل يمكن أن تضع سكينًا في صدر أحد وتسحبها دون أن تجرحه ؟ ، لا يهم كم مرة قلت أنك أسف ونادم على غضبك ، لأن الجرح الذي أحدثته الكلمات أثناء الغضب مازال جرحها مفتوح .
الحكمة من القصة :
الغضب والعصبية تجرح الآخرين وقد تسبب ضررًا كبيرًا في العلاقات بين الأفراد ، لذا يجب أن يحرص الشخص على كل كلمة يقولها أو كل تصرف قد يفعله وقد يجرح به الآخرين ، الاعتذار ليس مجديًا دائمًا ، فالكلمات مثل السكين تجرح الأفراد .