قصة المزمار السيلينوسي

سنحكي اليوم عن قصة الآلة الموسيقية التي سميت ب مزمار السيلينوسي .تعود هذه الآلة للحضارة الإغريقية القديمة ويرجع تاريخها لقبل (2400عام ) تقريبا ،تم إكتشافها من قبل مجموعة من الباحثين من جامعة نيويورك الأمريكية وجامعة بولونيا البريطانية .
قام الباحثون بعمل محاكاة رقمية لها وتعني تقليد لآداة حقيقية، التي وجودها منحوتة على بعض الجدران والتماثيل والأواني الفخارية…
قام الباحثون بعمل محاكاة لهذه الآلة باستخدام تقنية التصوير الطبقي المحوري الحاسوبي لمعرفة الأبعاد الرقمية والفيزيائية والمسكات الخاصة بها وتم تقليده بإستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ، وباستخدام مادة البوليمر ، وكانت هذه المحاكاة من أجل معرفة كيفية العزف على الآلة ومعرفة النغمات والسلالم التي يصدرها المزمار فقد كانت الآله الأصلية تعانى من الهشاشة فيستحيل معها معرفة أي النغمات التي تصدرها…
سمي المزمار بهذا الإسم نسبة لمدينة سيلينوس  التي يعيش فيها ما يقرب من 30 ألف نسمة دون طبقات العبيد وبها خمس معابد حيث عُثر علي هذه الآلة هناك.
وتعد مدينة سيلينوس من المواقع الأثرية الإغريقية الهامة و تقع في القسم الجنوبي من جزيرة صقيلة الإيطالية ، تمتد حضارتها في الفترة ما بين 628- 409 قبل الميلاد … تطور المزمار السيلينوسي عبر الزمن ومر بمراحل كثيرة
ويقال أن آلة الأولوس هي أصل هذا المزمار ، وكانت هذه الآلة تتكون من قصبة وأنبوب واحد وكانت تسمى ديالوس ، وهي عبارة عن آلة نفخية ذات لسان وتصنع غالبًا من العاج أو القصب أو الخشب ، تمت عمليات التنقيب (عام 2012م) حيث تم العثور على آلة المزمار تحت الجدار الداخلي للقاعة الرئيسية داخل معابد سيلينوس وتلك الآلة تعد المرحلة المبكرة والأولى من المزمار السيلينوسلي ، فقد كان العازف يستعيض بفتحات المزمار بوضع أصابعه على فتحة التجويف.

Exit mobile version