قصة امرأة مسافرة في الطريق
قصة امرأة مسافرة في الطريق – توتي توتي
يروى أنه ذات مرة كانت إحدى النساء مسافرة بسيارتها ،وفجأة توقفت سيارتها في وسط الطريق فترة من الزمن، فوقف شاب بدراجته لمساعدتها، لكنها خافت وبدا القلق على وجهها واضحاً لأن شكله أوحى لها بأنه فقير وقد يغدر بها في أية لحظة. إلا أن السيدة لم يكن أمامها خيار إلا أن تقبل مساعدته لأنها ظلت واقفة لفترة طويلة دون أن يمد أي شخص يد المساعدة لها.
اقترح الشاب على السيدة أن تبقى داخل السيارة لتقي نفسها من البرد القارص فنزل تحت السيارة وبدأ بإصلاحها لأكثر من ساعتين وكان المطر شديد الغزارة اثنائها .تمكن أخيراً من إنجاز المهمة فابتسم وطلب منها أن تجرب تشغيل السيارة، نجح الأمر، عندها سألته عن المبلغ الذي يريده لقاء تلك الخدمة الكبيرة.كانت السيدة لتعطيه أي مبلغ يريده نظراً لسوء الموقف التي كادت تواجهه لولا خدمته لها، إلا أن الشاب ابتسم وقال لها اسمي “أدم” وأنا دائما في الخدمة ولا أريد منك مالاً.
كل ما أريده منك أن تمدي يد المساعدة للشخص الذي تصادفيه محتاجاً لها.أكملت السيدة طريقها فتوقفت بعد بضعة أميال لترتاح في إحدى المطاعم الصغيرة على الطريق.
وجدت في المطعم نادلة حامل في شهرها الثامن ومع ذلك تبتسم رغم صعوبة الوضع والآلام التي تعيشها في تلك الفترة.بعد أن قدمت النادلة الخدمة على أكمل وجه وأعطت السيدة منديلاً جافاً لتجفف شعرها المبلل من المطر، دفعت لها السيدة مئة دولار، فأسرعت النادلة لجلب باقي النقود، لكنها لم تجد السيدة عند عودتها.وجدت رسالة على الطاولة تقول لها أنها لا تدين لها بالباقي، بل قالت لها في الرسالة أنها تركت لها مبلغاً أخر كبير ،تحت مفرش الطاولة وهي مساعدة منها لمصاريف الولادة وهدية المولود .فرحت النادلة بتلك النقود وهي عائدة إلى المنزل لأنها كانت تفكر بصعوبة الحال وحاجتها هي وزوجها للمال خصوصاً مع قدوم الطفل الشهر المقبل.حالما وصلت المنزل عانقت زوجها وقالت له أحبك يا “أدم” قبل أن تخبره عن المال الذي حصلت عليه من السيدة.نعم أدم هل تذكرونه إنه الرجل الذي ساعد السيدة دون مقابل .مساعدة الآخرين يعود خيرها إليك مهما دار الزمن ،وتجعلهم يقدمون المساعدة لغيرهم بفرح .
error: النسخ ليس ممكناً