قصة بيت السوس
في يوم من ذات الأيام ،قالت السوسة لصاحبتها: أنا سعيدة جدا ونحن نعيش وسط هذه الأسنان والضروس.
قالت لها صاحبتها: ما دام هذا الطفل لا يغسل أسنانه بالفرشاة والمعجون ولا ينظفها أبدا فسنظل هنا في سعادة، وسننمو ونتكاثر دائما.
وفعلا ظل السوس ينمو ويتكاثر داخل أسنان الطفل وضروسه دون أن يدري، كان أحمد يرى أخته وهي تنظف أسنانها بالفرشاة والمعجون كل يوم ولكنه لا يحب أبدا أن ينظف أسنانه. وظل السوس ينخر في أسنانه ويأكلها ببطء وبدأت أسنان أحمد تؤلمه فذهبوا به إلى طبيب الأسنان.
قال الطبيب: ما هذا؟! ما كل هذا السوس يا بني! ألا تنظف أسنانك أبدا؟!
وظل الطبيب يتعجب ثم قال: للأسف يجب أن نقوم بخلع أكثر من نصف ضروسك وأسنانك.
أخذ أحمد يبكي ويقول: سأتألم أكثر وأكثر في خلعها، وبعد ذلك لن أستطيع تناول الطعام!.
قال الطبيب: لابد من ذلك، وستبدأ بتناول السوائل فقط لبضعة أيام، ثم سيظل تناول الطعام صعبا بالنسبة لك حتى تنبت لك أسنان وضروس غيرها.
قال الطبيب هذه الكلمات وهو يشير بإصبعه محذرا، فنظر أحمد إلى أخته وأسنانها البيضاء النظيفة وقال مستكملا حديث الطبيب: وعند ذلك سأغسل أسناني وأنظفها كل يوم مثل أختي.
ابتسمت أخته فظهرت أسنانها البيضاء الجميلة واستعد هو للآلام التي سيواجهها في خلع ضروسه وأسنانه.