قصة تضحية أم
يحكى أنه في يوم من الأيام حدث زلزال في احدى المدن ،وبعد انتهاء الزلزال ،هرعت النجدة والاسعاف لمكان الانقاد ،وعندما وصل رجال الإنقاذ لإنقاذ منزل امرأة شابة رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق ،ولكن وضع جسمها كان غريبا ،فهي راكعة على ركبتيها وكأنها شخص يسجد ،فجسدها كان يميل إلى الأمام ،ويديها تمسك وقد انهار المنزل عليها ،وسحق ظهرها ورأسها ،مع وجود صعوبات.وضع قائد الفريق المنقد الخطط للوصول لجسم المرأة ،كان يأمل أن هذه المرأة قد تكون لا تزال على قيد الحياة ،ومع ذلك أوضح جسمها البارد أنها قد ماتت بلا شك…
غادر أعضاء الفريق هذا المنزل ،وكانوا في طريقهم للبحث في منزل آخر مجاور ،ولسبب ما أحس قائد الفريق بضرورة ملحة للعودة إلى المنزل المنهار حيث المرأة الميتة مرة أخرى ،وهي ساجدة للأسفل ،أدخل رأسه من خلال الشقوق الضيقة للبحث في مساحة صغيرة تحت الجثة الهامدة ،وفجأة صرخ طفل! هناك طفل ،أرجوكم أسرعوا إنه طفل.
عمل الفريق بأكمله معا بعناية ،فأزالوا أكوام من الدمار وركام الزلزال حول المرأة الميتة ،كان هناك صبي عمره 3 أشهر قليلة ملفوفًا في بطانية تحت جثة والدته ،من الواضح أن المرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها ،عندما بدأ بيتها بالسقوط ،جعلت جسدها غطاء لحماية ابنها وظلت معه حتى ماتت.
كان الصبي الصغير لا يزال نائما عندما وصل قائد الفريق وحمله.جاء الطبيب بسرعة لفحص الصبي الصغير بعد أن فتح الغطاء ،ورأى أن هاتف محمول داخل البطانية.كان هناك نص الرسالة التي تظهر على الشاشة ، تقول : “إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة ،يجب أن تتذكر أنني أحبك”….
صدم أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة : “إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة ،يجب أن تتذكر أنني أحبك”.
وهذه هي تضحية الأم …