قصة جزاء الصدق: أسرار تعليمية لأحبائنا
يحكى أنه ذهب فلاح إلى جار له غني مولع بالصيد ، وشكا إليه ما أصاب القمح في حقله من التلف بسبب كثرة دخول كلابه فيه !.
فقال الجار : حقًا يا صاحبي كثيرًا ما نزلت كلابي في حقلك وربما سببت شيئًا من التلف وأنا مستعد لتعويض خسارتك .
فقال الفلاح : لما رأيت ما حل بأرضي من التلف دعوت صديقًا لي لتقدير الخسارة ، فقرر أنها تبلغ خمسمائة جنيه ، فقدم إليه الثري ما طلب من التعويض ، ولما جاء وقت الحصاد ، وجد الفلاح أن الجزء الذي ظنه تالفًا أتى بأحسن حاصل ، فذهب الثري وأعلمه بحقيقة الحال وقال أنه قد أتى لرد المبلغ ، لأنه لا يرى لنفسه حقًا فيه .
فقال الثري : هذا ما ينبغي بين الرجل والرجل ، ثم ذهب إلى حجرة أخرى ، فعاد ومعه خمسة أمثال المبلغ وقدمه إلى الفلاح قائلاً: ادخر هذا المبلغ حتى يصير عمر ابنك إحدى وعشرين سنة ، وإذ ذاك سلّمه إليه وقصّ عليه قصته .
لذلك نتعلم سويًا ، من هذه الرواية السابق ذكرها ، أن صدق المرء أفضل من كل شيء، فالصدق منجاة ، والله يحب الصادق الأمين .
إخترنا لك قصة الملك والخادم السعيد