تبدأ قصة السيد عثمان عندما خرج من السجن ،بعد أن أمضى تسعة عشر عامًا فيه ؛وذلك لسرقته رغيف خبز والآن أخيرًا أُفرِجَ عنه. ولكن ماضي عثمان سيظل يطارده ،وفي القاهرة رفض أي أحد استقباله ولو لليلة واحدة ،إلا الشيخ موسى الذي كان يسكن في منطقته ،فقد رحب به واستقبله في منزله وعطف عليه وسمح له بالمبيت.
وبعد أن أكرم الشيخ موسى عثمان ،قام عثمان برد الجميل بأن سرق أوراق الشيخ الفضية ، وعندها أصبح مطلوبًا للشرطة مرة أخرى ،حاول الشيخ موسى أن يحمي ضيفه الخاطئ من خلال التظاهر بأن الفضيات هدية ،وحاول إقناعهم بأن عثمان وعده بالتوبة بعد سرقة واحدة أخرى.
ولكن عثمان لم يتب حقًا ،فبدأت تتعدد سرقاته ،واعتاد سبيل الإجرام ،وبدأ يتقن التخفي ،فسافر إلى مدينة الإسكندرية ،وتخفى تحت اسم عامر ،وبدأ في إنشاء مصنع دون أن يعلم أحد بحقيقة أمره.
بعد ذلك تعرَّف عامر على الفتاة المثيرة للشفقة فاتن ،تلك الفتاة الوحيدة التي تبحث عن وظيفة ،وتترك ابنتها إلى الحارس عوض وزوجته ؛ ليرعيانها وترسل هي لهما بالأموال لنفقتها.
يشفق عامر على هذه الفتاة وابنتها ،وتتزايد المطالب المالية لعوض يومًا بعد يوم ،فيخدعها بأن هذه الطلبات لابنتها. ولكن هذه المطالب قد أنهكت فاتن ،ولصعوبة العيش وكثرة المطالب ؛مرضت فاتن وتدهورت صحتها بشكل خطير ،وللتخفيف عنها وعدها عامر أن يجلب لها ابنتها شادية.
ولكن في هذه الفترة تعرَّض عامر لمواجهة مشاكل خطيرة ،حيث أُلقي القبض على رجل بريء كان يسرق الخبز،فتم اتهامه بأنه عثمان ،وبعد ليلة من الصراع الأخلاقي المؤلم ،قرر عامر الاعتراف.
في القاهرة وهو مقر المحاكمة ،اعترف على نفسه وقام بتبرئة المتهم وبعد بضعة أيام اعتقله الضابط عندما كان يمرض فاتن. هذا المشهد المروع قتل المرأة الشابة ،وفي نفس الليلة هرب عثمان ،لكن تم القبض عليه مرة أخرى ،وأرسل إلى ميناء عسكري.
وذات يوم كان هناك بحارًا سيغرق ،فألقى عثمان بنفسه في البحر لإنقاذه ولكنه لم يخرج من البحر ،اعتقد الجميع أنه غرق في البحر ،وبذلك تمكن من الفرار ،حيث ذهب إلى الاسكندرية حيث يسكن عوض.
وبعد دفن أمواله في الغابة ،ذهب ليحرر شادية من وصاية عوض البغيضة ،ويدفع له مقابل شرائها ،حيث عهد على نفسه رعايتها بعد وفاة والدتها.
وجد عثمان ملجأه في الدير ، وعمل فيه كبستاني اسمه حسنين ،وبمساعدة الرجل الذي كان قد أنقذ حياته في الماضي ،قضى عثمان و شادية سنوات سعيدة عدة في عزلة الدير.
مازن هو ابن السابعة عشرة من العمر ،والذي تعرف على شادية ووقع بحماس في حب فتاة جميلة في حبها، ولكنه كان خجولًا جدًا لاتخاذ أي قرار جريء ،فطلب من صديقته سامية مساعدته والتي كانت تحبه جدا إلا أنها كتمت حبها حين علمت بمشاعره لشادية. فقررت سامية مساعدته الوصول لهدفه ،ليعلنا حبهم لبعضهم البعض.
ذهب مازن إلى جده ،ليطلب إذنه للزواج من شادية ،وعندما يعود مازن إلى شادية ،يجدها قد اختفت هي وعثمان ،فيسيطر الحزن على مازن ،ويقرر الانضمام إلى أصدقائه الطلاب اليساريين ،الذين بدؤوا انتفاضة سياسية.
يبدو أن الانتفاضة محكوم عليها من البداية ،ولكن مازن وزملائه الطلاب على الرغم من ذلك يقفون على أرضهم ،ويتعهدون بالقتال من أجل الحرية والديمقراطية لآخر رجل.
يكتشف الطلاب أن جعفر بين صفوفهم ،ويدركون أنه جاسوس ،فيربطونه ويقيدونه ،وعندما أطلق الجيش أول هجوم له ضد الطلاب ،كانت إحدى الطلقات ستصيب مازن ولكن سامية ألقت بنفسها أمام البندقية المصوبة نحوه ؛لإنقاذ حياته ،تموت سامية بين ذراعي مازن ،بعد أن كشفت له عن حبها .
علم عثمان بأمر هجوم الجيش على الطلاب ،وذهب لإنقاذ حياة الرجل الذى تحبه ابنته ،وصل إليهم عثمان ،ووجد لديهم جعفر ،فأفرج عنه سرًا ،وبينما يقتحم الجيش منطقة الطلاب ،التقط عثمان الجريح مازن وهرب به من خلال المجاري .
وعندما خرج عثمان بعد ساعات ،اعتقله جعفر فورًا ،عندها ناشد عثمان جعفر السماح له بأخذ مازن للعلاج قبل أن يموت ؛فوافق جعفر.
شعر الضابط جعفر بعذاب مزقه بين واجبه في مهنته والدين الذي يدين به لعثمان لإنقاذ حياته ،وفي نهاية المطاف قرر جعفر أن يتيح لعثمان الذهاب ،وألقي هو بنفسه في النهر حيث غرق .
استعاد مازن صحته ،ووافق جده على الزواج ،وتمَّ حفل الزفاف السعيد ،اعترف عثمان بماضيه الجنائي لـ مازن ،ولم يكن مازن على علم بأن عثمان هو الذي أنقذ حياته من قبل ،وفي ذلك الوقت حاول مازن منع شادية من الاتصال بعثمان ؛ حتى لا يتسبب لهم بالمشاكل .
عاش عثمان بين الوحدة والاكتئاب ،وعندما علم مازن بعد ذلك من شادية أن مازن هو من أنقذ حياته ،خجل من فعله مع عثمان وأخبر شادية بكل ما حدث .
وفي النهاية اندفع مازن وشادية إلى عثمان في الوقت المناسب ؛وتنتهي القصة بنهاية سعيدة وبلم الشمل مع ابنته ،وبعدها يموت عثمان في سلام .