قصة شاكي الصغيرة
كانت هناك طفلة صغيرة وجميلة جدا تدعى شاكي .وفي أحد الأيام،عندما كانت شاكي تلعب في غرفة نومها ، سمعت والدتها تنادي عليها من المطبخ في الطابق السفلي : شاكي تعالي هنا أود أن أسألك عن شيء ما ، ذهبت شاكي إلى والدتها وقالت : عن أي شئ تستفسرين يا أمي ؟
سألتها الأم : هل تعلمين من أكل الكعك الذي صنعته خصيصا للضيوف ؟ ،
فردت شاكي : لا لا أعرف ، أعادت والدتها السؤال : هل أكلت الكعك ؟ ،
ردت شاكي بإصرار : لا يا أمي لم آكل ، كانت شاكي تحرك يديها بعصبية وهي تتكلم .
قالت الأم : شاكي أنا أعرفك عندما تكذبين ، يا بنيتي لا تبدئين حياتك بالكذب ، ولكن شاكي لم تستطع أن تتحمل أكثر من هذا فبدأت فقاطعتها باكية وقالت : ماما أنا آسفة أنا التي أكلت الكعك لاتغضبي مني .
ربتت الأم عليها لتتوقف عن البكاء وقالت: كنت سأغضب منك إن استمريتي بالكذب ، ولكن مادمتي أخبرتني الحقيقة ، فكل شيء سيكون على ما يرام ، شاكي أنا لا أحب الكذابين يا بنيتي ، فلا تكذبي مرة أخرى ، حسنا ؟ ، شاكي : نعم حسنًا ، الأم : هيا جففي دموعك ، ولنذهب للمتجر سويًا لشراء مزيد من الكعك.
ذات يوم ولدت والدة شاكي طفلة صغيرة أسمتها نانا ، وأخبرت شاكي أن نانا أختها الصغرى وعليها أن تحبها وأن تعتني بها وترعاها ، أجابت شاكي : حاضر يا أمي ، وبعد وصول الطفلة الصغيرة للمنزل ، لم تعد والدتها تهتم بها كما في السابق ، وكانت الطفلة الصغيرة تبكي طوال الليل وكل يوم ، لم تستطع شاكي تحمل الطفلة تصرخ كل يوم ، فهذا أمر لايحتمل بالنسبة لها .
فقالت لوالدتها : ماما أنا مريضة ، وتعبت من صراخ نانا ، هل يمكنك إعادتها ، أو رجاء أوقفي تشغيلها ! ، ابتسمت الأم واحتضنتها قائلة لها : عزيزتي عليك أن تكوني أكثر تفهما ، فنانا مازالت صغيرة ، وأنت شقيقتها الكبرى .
ردت شاكي : أمي لم يعد لديك وقت لي بعد الآن ، أود أن أقضي بعض الوقت معك ، أود أن أذهب إلى المتجر معك كما كنا ، أو نذهب للحديقة ، احتضنتها أمها مرة أخرى وقالت : شاكي أنت كبرتي الآن يمكنك الذهاب بمفردك إلى هذه الأماكن ، أختك صغيرة الآن وهي بحاجة للعناية والرعاية أكثر منك .
انفجرت شاكي وهي تصرخ : أنا أكرهكم ، ركضت على الطابق العلوي ، أقفلت باب غرفتها وراءها ، ورفضت النزول لتناول العشاء ، بقيت في غرفتها وهى تحمل كل الضيق لنانا . في تلك الليلة حلمت شاكي حلما مزعجًا ، رأت نفسها تمشي في الظلام في المنزل ، ثم ذهبت إلى غرفة والدتها ، وذهبت إلى سرير الأطفال ، والتقطت شقيقتها الصغيرة وحملتها إلى الطابق السفلي .فتحت شاكي الباب الخلفي ، وأحضرت نانا إلى الحديقة ، ثم حفرت حفرة صغيرة في العشب ودفنت أختها الصغيرة وهي على قيد الحياة ، جاء الصباح واستيقظت شاكي التي كانت تغط بالعرق ، وتشعر بآلآم في بطنها ، فقد كانت مرعوبة فكان الكابوس يبدو حقيقيًا.
قالت في نفسها : أمي على حق ، نانا طفلة ، وأنا أختها الكبرى ، أنا لابد ألا أفكر في هذه الأشياء ، ولا بد أن أعتذر لأمي ، ذهبت شاكي لوالدتها فوجدتها والدموع تتدفق من عينيها وتسأل شاكي : هل تعرفي أين نانا ؟ ، عندما استيقظت في الصباح لم تكن في سريرها ، هل تعلمي أي شئ عن الأمر ، هزت الفتاة رأسها بلا ، قالت والدتها : حسنا ساعديني في العثور عليها .
قاموا بتفتيش المنزل لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليها ، بدأت الأم تنتحب على ابنتها وتقول : أين ذهبتي يانانا ؟ ، لاحظت الأم الحركة العصبية ليدي شاكي ، صرخت والدتها : أنت تعرفي ماذا حدث لنانا ، أليس كذلك ؟
قالت شاكي : لا أنا لا أعرف شيء .
قالت الأم : أنا حذرتك من الكذب أنا أعرفك عندما تكذبين ، لم تتحمل شاكي فأشارت إلى الحديقة ، صاحت الأم : لا.. لا.. هذا ليس من الممكن أن يكون صحيحا حاولت البنت تهدئة والدتها .
صرخت الأم : لا تلمسيني ، أنت قتلت نانا ، بكت شاكى : لم أقصد يا أمي صفعت الأم شاكي وهمت بضربها ، فجأة رن جرس الباب يحمل نانا بين ذراعيه ، عندما فتحت الباب وجدت جارها ، قال : لقد وجدناها تزحف بالخارج ، يبدو أنها خرجت من سريرها ليلًا ، الحمد لله أنه لم يحدث لها شيء سيئ ، فرحت الأم وفرحت شاكي ولم تعد تتضايق من وجود نانا مرة أخرى .