كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك أخان شقيقان الأكبر يدعى قاسم والأصغر يدعى علي بابا ، كانا يعيشان مع والدهما التاجر الغني ، وبعد وفاة والدهما ، ترك لهم ثروة كبيرة ، وأموال كثيرة وأراضى عديدة .
ولكن أستولى قاسم الأخ الأكبر على كل ثروة والده بسبب جشعه وطمعه ، وترك علي بابا فقيراً بل كان يعامله معاملة سيئة ، عمل علي بابا حطاباً في الغابة ، ليوفر لنفسه القوت اليومي .
كان يخرج للعمل في الغابة ، وتقطيع أخشاب الشجر كل يوم من الصباح وحتى المساء ، ثم يعود للمدينة ليبيع الحطب ، ويحصل على المال ليشترى قوتاً لأسرته .
في أحد الأيام بينما يعمل علي بابا في الغابة ، سمع صوتاً خافتاً من خلف الجبل ، توقف علي بابا عن العمل ، واختبأ خلف شجرة كبيرة وتأمل الصوت ، فوجد أربعين فارساً واقفين أمام مغارة في الجبل .
وبدأ علي بابا يتابع الفرسان ، فوجد قائد الفرسان يتقدم ويقف أمام المغارة ، ويصيح قائلا ” إفتح يا سمسم ” ، وما أن ينتهي من تلك العبارة ، فيجد بابا المغارة مفتوحاً أمامهم ، اندهش علي بابا وإقترب ليراقب الوضع عن قرب .
دخل الفرسان المغارة ونظر علي بابا بداخل المغارة ، فوجد كنوزاً ذهبيةً بكميات وفيرة ، انتظر علي بابا حتى غادر الفرسان المكان ، وإقترب ووقف أمام المغارة وصاح كلمة السر” إفتح يا سمسم ” .
وجد علي بابا ، باب المغارة مفتوحاً أمامه ، فأسرع علي بابا بالدخول ، إلى المغارة وحاول جمع ما يستطيع جمعة من الكنوز الذهبية ، وعاد بها إلى منزله في المدينة .
عندما عاد علي بابا بالكنز ،سألته زوجته : من أين أتى بتلك الكنوز الذهبية.فأخبرها بقصة المغارة التي اكتشفها ، في الجبل وبدأ علي بابا بمساعدة زوجته ، في عد الكنوز التي قام علي بابا بجمعها .
لكن لم يتمكنا من عد كل الكنوز والنقود لكثرتهم ، فاقترحت زوجة علي بابا بالاستعانة بمكيال من بيت آخيه قاسم ، حتى تزن تلك الكنوز .ذهبت زوجة علي بابا إلى زوجة قاسم ، وطلبت منها استعارة مكيالاً ، لكن زوجة قاسم اندهشت من هذا الطلب ، وقررت أن تكتشف ما الذي يريد علي بابا أن يكيله وهو فقيراً ، فوضعت عسلاً في أسفل المكيال ، وأعطته لزوجة علي بابا ، التي لم تكن تعلم بوجود العسل في المكيال ولم تنتبه له .
عادت زوجة علي بابا بالمكيال ، وبدأت في وزن الكنوز والنقود الذهبية ، وعند الانتهاء من العمل أخذ على بابا المكيال ليعيده إلى آخيه ، ولكن لم ينتبه إلى وجود بعد النقود الذهبية ، الملتصقة في قاع المكيال بسبب وجود العسل .أخذت زوجة قاسم المكيال ، ونظرت في القاع فوجدت بعض النقود الذهبية ، فأسرعت وأخبرت قاسم بهذا الشأن ، فقرر قاسم مراقبة علي بابا ، ومعرفة سر تلك النقود الذهبية حتى اكتشف مكان المغارة الذهبية ، التي كان يذهب لها علي بابا .
في اليوم التالي خرج قاسم متجهاً للمغارة ووقف أمامها وصاح ” إفتح يا سمسم ” فوجد باب المغارة مفتوحاً ، دخل مسرعاً إلى المغارة لكنه وجد بداخل المغارة أربعين لصاً .قام الأربعين لصاً بالقبض على قاسم ، وحاولوا قتله فأسرع وأخبرهم أن آخاه يقوم بسرقة المغارة أيضاً ، فتعاونوا معه للوصول إلى علي بابا الذي أصبح غنياً ، بعد حصوله على تلك الكنوز الذهبية .
تخفى قاسم والأربعين لصاً في صورة تجار ، وتوجهوا إلى منزل علي بابا ، للتخلص منه واختبأ اللصوص بداخل أربعين خابيةٍ كبيرةٍ ، وقام قائد اللصوص بصحبة قاسم بالقرع على باب منزل علي بابا ، وأخبروه بأنهم مجموعة من تجار الزيت ، وقد حل بهم الظلام ويريدون مكاناً للمأوى حتى الصباح .
طلب علي بابا من جاريته مرجانة ، أن تعد لهم الطعام وترحب بهم ، فذهبت مرجانة لتعد لهم الطعام ، لكنها لم تجد زيتاً ، فطلب منها علي بابا ، أن تأخذ زيتاً من الخابيات الكبيرة التي لدى التجار .
وبينما تفتح مرجانة إحدى الخوابي ، فأذ بها تجد رجال تحمل سيوف بداخلها ، أسرعت مرجانة وغطّت فوهة الخابيات بأحجار كبيرة ، لكيّ لا يتمكّن الرّجال من الخروج .
حملت مرجانة سكيناً كبيراً ، وذهبت إلى علي بابا ، وتظاهرت بالتمايل والرقص واقتربت من قائد اللصوص وطعنته ، اندهش على بابا مما فعلته جاريته مرجانة .
لكنها أخبرته بشأن اللصوص المختبئة ، فأسرع علي بابا ، وقاتل اللصوص وهم مُختبئون في خوابي الزّيت ، حتى قضى عليهم جميعاً ، وشكر علي بابا مرجانة ، على ما فعلته في إنقاذ حياته واكتشاف أمر اللصوص .