قصة نور والقطة آيس
كان يا ما كان ، كان هناك فتاة جميلة تدعى نور. كانت نور طفلة مهذبة تطيع والديها ، مرحة ومتفوقة في واجباتها المدرسية ، تحب مدرستها كثيرًا ، وتحب معلميها ، ويحبها أصدقاءها في المدرسة. كانت نور محبوبة أيضا في الحي الجميل الذي تسكن فيه ،فكان لها أصدقاء كثيرون ، تلعب وتمرح معهم في أوقات الفراغ ، تحب أيضًا الحيوانات الأليفة .
وفي يوم من الأيام ، استيقظت نور مبكرًا ، لتصلي فرضها قبل الذهاب إلى المدرسة بعد أن أعدت لها أمها مائدة الطعام ، وجلست هي وأباها وأمها على المائدة ، وتناولوا الفطور جميعًا.و بعد أن أتمت نور فطورها أخذت حقيبتها المدرسية وودعت والديها ، وذهبت إلى طريق المدرسة .
وأثناء ذهاب نور إلى المدرسة ، وجدت على جانب الطريق قطة صغيرة ، ترتعد من البرد ، كان لونها أبيضا كالثلج ولكنها كانت خائفة ومتسخة. أسرعت نور إلى القطة الصغيرة ، وأخرجت بعد الطعام الذي أعدته لها أمها ، لكي تتناوله أثناء الفسحة المدرسية ، وتركته أمام القطة ورتبت على شعر القطة وقالت لها : لن أتأخر عليكي أيتها القطة الجميلة ، سوف تأتي معي إلى المنزل ، سأذهب إلى مدرستي وأصطحبك عند عودتي .
انصرفت نور ولم تدرك أن القطة الصغيرة تحركت خلفها ،وعند باب المدرسة سمعت نور صوت القطة الصغيرة وكأنها تناديها ، التفتت نور وفرحت فرحًا شديدًا ، عندما وجدت القطة وكأنها تناديها ، ربتت نور على ظهر القطة مرة أخرى ، ووعدتها أن تأتي معها إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي .
وفي نهاية اليوم الدراسي ، خرجت نور مسرعة من المدرسة ، وبالفعل وجدت القطة الصغيرة في انتظارها ، تحت الشجرة أمام سور المدرسة ، فحملتها نور معها ، وانطلقت بها مسرعة فرحة إلى منزلها .
طرقت نور الباب ففتحت لها أمها الباب ، واندهشت لوجود قطة صغيرة في أيدي ابنتها نور ، فقالت لها نور : السلام عليكم يا أمي الحبيبة ، فردت أمها السلام ، وسألتها عن القطة الصغيرة قائلة : من أين أتيت بتلك القطة ؟ أجابت نور : سوف أقص عليك يا أمي ما حدث اليوم ، أما الآن هيا نحضر اللبن و الحليب لنطعم منه القطة آيس .
قصت نور الجميلة على أمها ، حكاية القطة الصغيرة ، فقالت لها أمها : حمدًا لله يا ابنتي أنك أتيت بتلك القطة المسكينة إلى هنا ، ولكن من أين عرفتي أن اسمها : آيس ؟ فضحكت نور الجميلة ، وقالت لأمها : إنها بيضاء كالثلج يا أمي ، وسوف يظهر ذلك بعد أن نقوم بتنظيفها ، فضحكت الأم وقالت لها : لكن يجب علينا زيارة الطبيب البيطري لكي نتأكد أنها لا تعاني من أي تعب .
انطلقت نور وأمها والقطة ، إلى جارهم الطبيب البيطري في عيادته البيطرية ، لتطمئن على صحة القطة الصغيرة ، فطمأنها الطبيب البيطري بعد الكشف على القطة ، أن القطة سليمة ولا تحمل أي عدوى وفرح بموقف نور الجميلة لإنقاذها للقطة المسكينة ، من التواجد في الشارع دون رعاية .
عادت نور وأمها مرة أخرى إلى المنزل ، وأعدت الأم للقطة آيس الصغيرة ، بيتًا جميلاً صغيرًا وأحضرت لها الطعام المخصص لها ، وقامت بتنظيفها جيدًا. وبعد مرور الوقت صارت آيس ونور صديقتين لا يفترقان أبدًا ، يلعبان سويًا كل يوم وأثناء ما تقوم نور باستذكار دروسها ، تجلس القطة آيس في هدوء بجوارها ، وأثناء النوم ، تذهب القطة آيس إلى بيتها الصغير ، حتى أصدقاء نور في المدرسة والحي ، كانوا يحبون الذهاب لنور في منزلها للعب مع القطة آيس البيضاء الجميلة .