قصة وادي العميان
تدور قصة وادي العميان حول المثل القائل ” في وادي العميان يصبح ذو العين الواحدة ملكًا ” في الواقع لا أحد يعرف من هو قائل تلك العبارة او المثل المشهور ،ولكن المؤلف الإنجليزي ،ويلز قام بكتابة قصة قصيرة مقتبسة من هذا المثل تسمى وادي العميان ،حيث يرى الكاتب أن ذو العين الواحدة في الواقع لن يستطيع أن يعيش أو يتكيف مع الحياة في بلد العميان وأن العميان لن يقبلوا بصاحب العين الواحدة ملكًا عليهم.
فالقصة تقول أن هناك مجموعة من المتسلقين حاولوا عبور أحد الجبال في أحد المرات ولكنهم فشلوا وماتوا جميعًا ما عدا شخص واحد سقط بين الجبال ووجد نفسه في وادي كل سكانه من العميان ،وقد كان سكان هذا الوادي في الأصل فارين من الاضطهاد وسكنوا تلك المنطقة المنعزلة بين الجبال ،ولكن أصابهم وباء جعل كل المواليد الذين يولدوا يكونوا عميان ،ومع تقدم الأجيال مرت الأعوام وأصبح كل سكان الوادي من العميان وبدؤوا يفكروا في العالم ويتكيفوا معه بطريقة غير صحيحة لأن لا أحد منهم يرى.
وعندما وجد الرجل نفسه بينهم ردد المثل ” في وادي العميان يصبح ذو العين الواحدة ملكًا ” عاش معهم وعمل لدى رجل منهم وكانت لديه ابنة جميلة اسمها ساروتي.
حاول هذا الغريب المبصر أن يقنع سكان القرية بشكل الجبال والسماء وكل الأشياء ،ولكن سكان وادي العميان رفضوا كل أفكاره واتهموه بالجنون ،وفي النهاية أرادوا أن ينزعوا عينيه لأنها تسبب له حالة تهيج ،ويوافق الرجل على مضض لأنه يريد الزواج من ساروتي ابنة الرجل الذي يعمل عنده.
ولكن في صباح يوم العملية يهرب ملك العميان الفاشل بين الجبال على أمل أن يعثر على ممر إلى العالم الخارجي وهو سعيد أنه هرب من وادي العميان.