قصة وفاء الكلب هاتشيكو

كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك  كلب وفي جدا لصاحبه اسمه هاتشيكو ، ولد هاتشيكو في مزرعة بالقرب من مدينة أوداتي في محافظة أكيتا في اليابان ورآه مالكه  ‘أوينو ‘ وهو بروفيسور في قسم الزراعة في جامعة طوكيو، وقد اعتاد هاتشيكو مرافقة البروفيسور كل يوم إلى محطة القطار ويعود بعدها هاتشيكو للمنزل وعند عودة البرفبسور مساءآ  بالقطار  يكون هاتشيكو بانتظاره عند باب المحطة .
وبمرور الأيام اعتاد الناس وأصحاب المحلات وركاب القطارت اليومية وقوف الكلب هاتشيكو بالمحطة في انتظار صاحبه البرفيسور وكان بعض أصحاب المحلات بالقرب من محطة القطار يطعمونه وأصبح محبوب من الجميع .
استمر هذا الحال لمدة عام أو أكثر تقريبا، حتى أتى اليوم الحزين الذي وقف فيه هاتشيكو  منتظرا لساعات طويلة وصول صاحبه البرفيسور عند باب المحطة ولكن البروفيسور لم يصل أبدا.
فقد توفى البروفيسور أوينو على إثر إصابته بجلطة دماغية أثناء عمله في الجامعة في ذلك اليوم الكئيب ونقل جثمانه لعائلته .
وظل هاتشيكو وقفآ منتظرا عودته و من ذا الذي يستطيع إخبار كلب بموت صاحبه ..! لذا فقد انتظر هاتشيكو طويلا وطويلا رغم المحاولات المتعددة لصرفه من قبل رواد المحطة، لكنه لم يبرح مكانه، واستمر هكذا قرابة الـ 10 سنوات وكان كل من يراه من المارة يتأثر لحاله وهو ينتظر ساعات وساعات دون كلل أو ملل كان بعضهم يشفق عليه والبعض معجب بوفائه لصاحبه والبعض يضع له الطعام والشراب .
تحول هاتشيكو بعدها إلى أسطورة يابانية حية، خصوصا بعد أن كتبت الصحافة عن قصته ، وفي عام 1934 قام نحات ياباني بصنع تمثال من البرونز لهاتشيكو، وتم نصب التمثال أمام محطة القطار التي كان ينتظر فيها صاحبه في احتفال كبير بحضور الكلب هاتشيكو ، وبعد ذلك بسنة عثر على هاتشيكو ميتا في أحد شوارع شيبويا باليابان ، وجرى تحنيط جثته وعرضت في المتحف الوطني للعلوم في طوكيو .
كل يوم يتجول آلاف الأشخاص أمام تمثال الكلب، و يقفون أمامه لإلتقاط الصور التذكارية معه عذا عن هذا فقد قام صناع السينما بهوليوود  بانتاج فيلم سينمائي يحمل إسم هاتشيكو ..

Exit mobile version