كان يا ما كان في قديم الزمان ،كان هناك طفلة جميلة اسمها هيام. وفي أحد الأيام، بعد أن أرضعت الأم هيام الصغيرة ونامت الصغيرة في هدوء وسلام ،وضعتها أمها لتنام في مهدها.ثم قالت الأم سوف أذهب لجارتي لأعطيها بعض الأشياء وأعود في دقيقة واحدة قبل أن تستيقظ طفلتي الصغيرة هيام وتشعر بغيابي…وكانت الأم لم ترى جارتها هذه منذ فترة ،لذلك عندما ذهبت إليها ،وقفت الجارة لتتحدث معها في بعض الأمور ،وبينما كانت الأم تتحدث مع جارتها سمعوا صوت إنذار حريق ورائحة دخان في أنحاء المنطقة.
فقالت الجارة للأم لا تقلقي بالتأكيد إنها أحد حرائق الغابات ،فهي تتكرر كثيرًا في هذا الوقت من العام ،ولكن الأم شعرت بالقلق ،وقالت لجارتها ،يجب أن أذهب بسرعة قبل أن تستيقظ ابنتي.أسرعت الأم التي شعرت بالقلق نحو منزلها وطفلتها النائمة في سلام ،ولكنها وجدت الناس يسرعون أيضًا باتجاه منزلها!
خافت الأم وركضت بسرعة وعندما وصلت إلى المنزل وجدت رجال الإطفاء ورجال الشرطة عند المنزل ،يحاولون السيطرة على حريق نشب فيه.صرخت أم هيام بشدة بإسم طفلتها هيام ثم قالت انقذوا طفلتي الصغيرة إنها بالداخل .
قال لها أحد الجيران : لا تقلقي سوف يقوم رجال الإطفاء بالسيطرة على الحريق بسرعة قبل أن تتأذى ابنتك الصغيرة ،ولكن الأم لم تستطع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما طفلتها الوحيدة بالداخل ،ركضت مسرعة نحو باب منزلها لتنقذ طفلتها.
وحاول أحد رجال الإطفاء منعها من الدخول ،لكنها دفعته ودخلت مسرعة باتجاه غرفة طفلتها.كان الدخان يملأ المنزل ،ولكن الفتاة كانت نائمة في سلام ،فحملتها أمها وحاولت الخروج من باب المنزل ،ولكن الدخان الكثيف جعلها تفقد الوعي وتسقط على الأرض ،ولكن أحد رجال الإطفاء دخل مسرعًا وحمل الأم والطفلة وأخرجهم من المنزل.
كانت الطفلة سليمة ،ولكن يد الأم كانت قد احترقت من النيران ،تم نقل الأم وطفلتها الصغيرة إلى المستشفى ،وبذل الأطباء قصارى جهدهم لعلاجها ،ولكنها كانت قد تأذت بشدة.وبعد مرور عدة سنوات كبرت الطفلة هيام ،وكانت تلاحظ أن يد أمها قبيحة ،وكانت كلما تذهب والدتها لتوصلها إلى المدرسة يقوم بعض طلاب المدرسة بالسخرية على يديها ،وكانت عندما تلتقي أمهات صديقات هيام يحاولن ألا يصافحوها لقبح منظر يديها ،وكان بعض الأطفال يخافون عندما يروها.كانت هيام تتأثر من المواقف التي تحصل لوادتها وفي يوم من الأيام قررت أن تسأل والدتها عن سبب قبح يديها!فقالت هيام : لماذا يا أمي يديك قبيحة هكذا؟نظرت الأم إلى ابنتها الصغيرة وعينيها مليئة بالدموع لأنها تذكرت اليوم الذي كادت أن تفقد طفلتها الرضيعة فيه ،ثم حكت لهيام عن يوم الحريق وقالت لها : إن يدي أصبحتا قبيحتين ،ولكن بالنسبة لي فإنني سعيدة لأنني أنقذت حياتك يا طفلتي وهذا هو المهم .في تلك اللحظة بكت هيام أيضًا ،واحتضنت والدتها وقالت لها : دعيني أقبل يديكي يا أمي فهذه أجمل أيادي في العالم يا أمي .