التعاون أو التضامن واحد من السلوكيات التي يجب أن يتم غرسها في الأطفال، والقصة واحدة من أهم الوسائل التي يمكن أن تساعد الأهل والقائمين على عملية التربية على تعليم الطفل التطبع بتلك السلوكيات، من خلال موقع قصص واقعية نقدم لكم قصص للأطفال حول التضامن الأعمى والأعرج قصة جميلة قبل النوم علها تنال اعجابكم.
قصص للأطفال حول التضامن
الأعمى والأعرج
كان هناك رجل تعرض لحادث عندما كان في سن صغيرة مما تسبب في أن يفقد أحد رجليه، ولكنه استعاض عنها برجل خشبية ولكن كان اعتماده في الأساس على رجله الطبيعيه، وفي أحد الأيام التقى برجل أعمى وكان اللقاء على ساحل أحد الأنهار.
كان هدف كل من الأعرج والأعمى أن يقوم كل منهما بعبور النهر، إلا أن كلاهما لن يستطيع العبور بمفرده فلاحظ الاعرج الأعمى فسأله عن ما يريد، فأخبره أنه يريد عبور النهر، وهنا بدأ التعارف بينهما حيث قص الأعرج حكايته على الأعمى وأنه يسعى مثله إلى عبور النهر ولكنه لا يستطيع بسبب عرجه، وهنا شعر الأعمى بحزن الأعرج فحاول التخفيف عنه واخبره عن حاله وكيف أنه حرم من نعمة النظر منذ الولادة ولم يستمتع بمعرفة شكل النهر أو أي منظر من المناظر المحيطة.
تسائل الاعرج وما الحل الآن كيف لنا أن نصل إلى وجهتنا هل سنظل على هذا الحال لا حول لنا ولا قوة، وهنا خاطبه الأعمى كلا بل يجب أن نعمل عقولنا فقد وهبها لنا الله ويجب أن نستفيد من تلك الهبة فرد الأعرج فما الحل إذًا.
قال الأعمى لا حل لنا إلا أن نتعاون أو نتضامن معًا، فرد الأعرج وكيف ذلك، فقال الأعمى نستفيد مما لدى كل منا، فأنت أعرج ولكنك ترى وأنا أعمى ولا اعرف تفاصيل المكان ولكني أمتلك ساقين، فمل الأعرج كثيرًا من الكلام حيث لم يفهم ما يرمي إليه الأعمى وبدأ يتأفف ويخبر الأعمي لا افهم ما الحل إذا فلتخبرني أو فلتتركني.
حاول الأعمى تهدأت الأعرج وهو يخبره على رسلك أخي فلتصبر ولتستمع لي فأنا عندي الحل، فرد الأعرج ها انا معك اسمعك فلتخبرني دون الإطالة ولتوضح ما تريد دون لف ودوران، فقال الأعمى الفكرة هى أنني سأكون الساقين بدلًا ما ساقك الغير سليمة وأنت ستكون بديلًا عن عيني التي لا ترى حيث أقوم أنا بحملك على أكتافي وأسير فأصبح بذلك ساقيك، وأنت توجهني لاتجاهات الطريق فتصبح بذلك عيني التي ترى، فأعجبت الاعرج الفكرة واستحسنها كثيرًا وبالفعل نفذوا الفكرة فقام الاعمى بحمل الأعرج وعبروا النهر واستطاع بذلك كل منهما الوصول إلى وجهته.