قصص للأطفال صف أول ابتدائي بعنوان الفتاة والدببة الثلاثة
إن لقراءة قصص الأطفال على مسامع أطفالنا الصغير لها الكثير من الفوائد المتعددة:
تعزز من صفة الاستماع لدى أبنائنا أكثر من الكلام: من الطبيعي والواضح لدينا جميعا تفضيل صغارنا للكلام أكثر من الاستماع إليه، وفي حالة قص كل يوم قصة ببرنامج محدد يتيح لهم فرصة تعلم الاستماع للحديث جيدا والزيادة من هذه القدرة لديهم.
تعزز من المفردات اللغوية لدى الطفل وتزيد منها: عند قراءة القصص لأطفالنا وخاصة بالفترة الدراسية وما قبلها فإن الحصيلة اللغوية ستزداد ويعود نفعها على أبنائنا في التعرف على الكلمات ونطقها أثناء الصفوف الدراسية من كثرة سماعهم المتكرر لها.
تعزز التركيز وسرعة الفهم لدى الطفل: عندما يسمع الطفل بتمعن للقصة يتولد لديه تركيز شديد ورغبة في معرفة كل تفصيلة مهما كانت دقيقة بالقصة، كما يتولد لديه الفهم الحسن من شدة رغبته وحبه لنوعية القصص المقروءة عليه.
قصة الفتاة والدببة الثلاثةالفتاة والدببة الثلاثة
كانت هناك فتاة صغيرة خرجت من المنزل للعب فخرجت ورائها والدتها لتوصيها بعدم الابتعاد عن الحديقة وعدم الذهاب إلى الغابة مطلقا، فوافقت الفتاة ولكن بمجرد أن دخلت والدتها إلى المنزل لتعد طعام الغداء ذهبت إلى الغابة بمفردها حيث كانت تحب اللعب مع الحيوانات الصغيرة وتعشق تسلق الأشجار، وأثناء سيرها في الغابة شعرت الفتاة الصغيرة بالجوع الشديد والإرهاق، فأرادت العودة إلى منزلها ولكنها نسيت طريق العودة وتاهت في الغابة، فبدأت بالبكاء والحزن الشديد لأنها لم تسمع كلام والدتها.
في نفس الأحيان:
كان هناك ثلاثة من الدببة، الدب الأب والدبة الأم والدب الابن الصغير، كانت الدبة الأم تصنع يوميا العصيدة اللذيذة باللبن والعسل الأبيض كل صباح للإفطار لأن ثلاثتهم كانوا يعشقونها، ولكن هذا الصباح كانت العصيدة في غاية السخونة فلم يتمكنوا من أكلها لذلك اقترح الدب الذهاب إلى التمشية في الغابة حتى تبرد العصيدة ويتمكنوا من أكلها؛ وبالفعل ذهبوا للتمشية في الجو العليل، صادفت الفتاة منزل الدببة الثلاثة الذي كان يقع في شجرة بمنتصف الغابة بباب لونه أصفر؛ فتحت الباب دون استئذان ودخلت، وبمجرد أن دخلت وقعت عيناها على الطعام “العصيدة” ولأنها كانت جائعة بشدة بدأت بتناول الطعام، فبداية تناولت من طبق الدب الأب فوجدته شديد السخونة فتركته، ومن ثم تناولت من طبق الدبة الأم فوجدته باردا فتركته، وأخيرا تناولت من الطبق الأخير “طبق الدب الابن” فوجدته ملائما ولشدة جوعها التهمته كليا؛ لقد جعلت الفتاة الفوضى تعم جميع أنحاء طاولة الطعام.
ومازالت تسبب الفوضى بالمكان:
بعد ذلك توجهت إلى كرسي الدب الأب فجلست عليه ولكنها لم تجده مريحا فتركته، وذهبت لتجلس على كرسي الدبة الأم فوجدته ناعما كثيرا فلم يروق لها الأمر فتركته أيضا، وأخيرا جلست على كرسي الدب الابن فوجدته مناسبا تماما فأخذت تميل به يمينا ويسارا إلى أن تسببت في كسره؛ وعندما شعرت بالنوم الشديد ذهبت إلى حجرة النوم استلقت على سرير الدب الأب فوجدته قاسيا فتركته، وبعدها استلقت على سرير الدبة الأم فوجدته ناعما للغاية فلم يعجبها الأمر فاستلقت على سرير الدب الابن فوجدته مناسبا للغاية وذهبت في نوم عميق بعدما تسببت في سوء حال المنزل بأكمله حيث كان حذاؤها مليئا بالأوساخ.
صدمة الدببة الثلاثة:
عندما حضر الدببة الثلاثة لم يعجبهم حال المنزل وتساءلوا عن السبب وراء كل تلك الفوضى التي تعم المكان بأكمله طاولة الطعام والكراسي المتسخة علاوة على الكرسي المكسور، وآثار الأقدام التي قادتهم إلى حجرة النوم حيث هناك وجدوا فتاة صغيرة غارقة في نوم هادئ وعميق، كانوا ثلاثتهم غاضبين جدا وفي حالة غير راضية عن تلك الفتاة، فقام الدب الابن بإيقاظها لتفسر لهم سبب أفعالها، فأجابتهم بندم شديد أنها أكلت الطعام لأنها كانت جائعة لشدة ونامت في الفراش لأنها كانت متعبة ومرهقة، وأنها دخلت منزلهم من الأساس لأنها تائهة ولا تعرف طريق العودة إلى منزلها.
العودة إلى المنزل:
قرر الدببة الثلاثة مساعدة الفتاة الصغيرة وإرجاعها إلى منزلها وإلى والدتها التي كانت في غاية القلق عليها، واكتسبت الفتاة ثلاثة من الأصدقاء الجدد في غاية النبل والوفاء، فرحت الفتاة بشدة عند عودتها للمنزل ووعدت والدتها بسماع كلامها دوما.