نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص هادفه ومفيده للاطفال قصة الصدق منجاة، وفيها نحكي لصغارنا قصة جميلة عن الصدق وأنه ينجي صاحبة من المهالك ويجعل صاحبه ينعم بمحبة الله جل وعلا.
الصدق منجاة
استعد اهل حاتم للخروج وتركوا حاتم في المنزل ولكن قبل أن تخرج والدته وأبيه بدءوا يعطونه التنبيهات بأن يقوم بالتركيز في المذاكرة وعدم اللعب وأن لا يقوم بفتح باب المنزل للغرباء فوافق حاتم على كلام ابويه واظهر استماعه لكلامهم.
غادر ابوي حاتم المنزل وهنا قام حاتم بالاتصال بزميله عمر يدعوه إلى المنزل حتى يذاكروا سويًا فوافق عمر وأخبره أنه سيستأذن والديه ويحضر على الفور، وبالفعل توجه عمر إلى ابويه يطلب الإذن بالذهاب إلى حاتم ليستذكروا دروسهم مع بضهم البعض، فقال له ابيه لما لا يحضر هو إلى هنا فذكره عمر بأن حاتم جاء المرة الماضية، وتحدثت والدته وهى تخبره أنهم في المرة الماضية اضاعوا الوقت ولم يذاكروا بشكل جيد ولكن في النهاية قبل والديه وذهب عمر إلى منزل حاتم.
اقرأ أيضا : قصص أطفال تعليمية مفيدة مكتوبة قصة الحارس الصغير
وصل عمر إلى منزل حاتم واستقبله وعندما دخل لاحظ قفص الطائر الغريب فتوجه إليه وهو يسأله ما هذا الطائر يبدوا نادرًا فقال له بالفعل فهذا الببغاء يعتبر نادرًا بعض الشئ فسأله عمر هل يتحدث، فقال حاتم نعم انه يتحدث في بعض الاحيان فبدأ عمر يلعب مع الطائر وفي غفلة من حاتم فتح عمر القفص وامسك بالطائر وعندما لاحظه حاتم نهاه عن فتح القفص فطمأنه عمر أن لا يخاف، ولكن فجأة قام الطائر بعض اصبع عمر فأفلت الطائر من بين يديه وانطلق يطير في سقف المنزل وبدءوا في مطاردته مما تسبب في تدمير المنزل وفي النهاية أفلت الطائر وطار من النافذة مغادرًا المنزل.
أصاب الذهول حاتم عندما لاحظ الدمار الذي حل بالمنزل أما صديقه عمر فاستغل الفرصة وفر من المنزل وتركه في ورطته، بقي حاتم جالسًا في مكانه يفكر في عاقبة ما فعله وهنا بدأت وسوسة الشيطان الذي يحثه على الكذب وعدم قول الحقيقة، وهنا عاد أهل حاتم إلى المنزل فأصابتهم الدهشة لما حل بالمنزل وخافوا فأسرع الوالد إلى ابنه ليعرف ما الذي حدث هل هاجمه اللصوص؟ ولكن حاتم كذب واخترع كذبة.
قال حاتم أن المتسبب في كل هذا الدمار هو عاطف ابن جارهم الذي كان يلعب بالكرة في الشارع فدخلت من النافذة فأصابت انية الزرع التي سقطت على حوض الاسماك وبعدها عادت واصطدمت بالنجفة فسقطت على الببغاء، فخافت الام وسألت هل مات الببغاء فرد حاتم كلا امي انما طار.
ثار الاب كثيرًا لما حدث وهم بمغادرة المنزل فسألته زوجته إلى اين فقال إلى ابو عاطف حتى يؤدب ابنه على ما حدث، فخاف حاتم وأن كذبته ستنكشف ولكنه ظل متمسكًا بكذبه فعندما عاد الاب قال بأن عاطف لم يكن بالمنزل من الأصل فقال كذبًا أن من ضرب الكرة هو سعيد فغادر الاب لابو سعيد وعندما عاد قال بأن ابو سعيد عاقب ابنه بشده ولكن الولد مصر على انه لم يكن يلعب الكرة ولكن حاتم اصر على كذبه.
بقي حاتم يحدث نفسه عن إلى متى سيستمر بالكذب وهنا سمعته اخته فقالت له أنا ادلك على طريق النجاة فسألها وما هو فقالت الصدق وقال لها وكيف ذلك فقالت إن ذلك تصديقًا لقول الله عز وجل ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، فقال لها ماذا اتريدين أنا اعاقب؟ قالت كلا فالصدق منجي وهذا ما حدث مع الصحابة الثلاثة الذين قالوا الصدق للنبي فنجوا بخلاف المنافقين.
اقتنع حاتم بكلام اخته وذهب إلى والديه وحكى لهم ما حدث من مهاتفة عمر وحضوره فحثوه دائمًا على قول الصدق وحدثوه عن اوامر النبي في الصدق فقالوا أن النبي صل الله عليه قال وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقًا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا ) فاعتذر لأبويه وأخبرته امه أنه يجب أن يعتذر لمن اتهمهم كذبًا ففعل.