قصة الصحابي تميم الداري والمسيح الدجال
قصة الصحابي تميم الداري والمسيح الدجال – توتي توتي
يروى في قديم الزمان ،في عهد نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ،رواية عن حديث مشهور ،يعرف بـ حديث الجسّاسة “الدابة ” ،وهو حديث عظيم ،فيه علم من أعلام النبوة المحمدية .روى أهل السنة الحديث عن الصحابية فاطمة بنت قيس وهي أخت تميم الداري .قالت : سمعت نداء المنادي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك .فقال : ليلزم كل إنسان مُصلاه ،ثم قال أتدرون لم جمعتكم ،قالوا الله ورسوله أعلم .قال صلى الله عليه وسلم : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً جاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال.تقول راوية الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم : ” ألا هل كنت حدثتكم ذلك.فقال الناس : نعم ،فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة..”فروى ،ذات مرة ركب الصحابي تميم الداري سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من قبيلتي “لخم وجذام” وكان وقتها على النصرانية قبل الإسلام ،فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى غروب الشمس .
وعندما كانوا في هذه السفينة دخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة ” أهْلَب” كثير الشعر” لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر .فقالوا : ويْلكِ ما أَنتِ؟فقالت : أنا الجساسة .قالوا : وما الجساسة؟قالت الجساسة : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق.قال تميم : لما سمت لنا رجلاً خفنا منها أن تكون شيطانة .قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد .قلنا : ويلك ما أنت؟قال : قد قدرتم على خبري ،فأخبروني ما أنتم؟قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين هاج فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ،فجلسنا في أَقْربِها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ،ويلك ما أنت !فقالت : أنا الجساسة .قلنا : وما الجساسة ؟قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً ،وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة.فقال لهم المسيخ الدجال : أخبروني عن نخل بِيسان .قلنا : عن أي شأنها تستخبر .قال المسيخ : أسألكم عن نخلها هل يُثمر .قلنا : له نعم .قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر.قال : أخبروني عن بحيرة الطبَرِية.قلنا : عن أي شأنها تستخبر .قال : هل بها ماء .قالوا : هي كثيرة الماء،قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب . أخبروني عن عين زغر .قالوا : عن أي شأنها تستخبر .قال : هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟قلنا : له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها .
وتابع تميم في روايته عن الدجال ،أنه قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.قال : أقاتله العرب ؟قلنا : نعم.قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه.قال لهم : قد كان ذلك.قلنا : نعم.قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف مسلولاً يصدني عنها وإن على كل نقب أي “الفرجة بين جبلين ” منها ملائكة يحرسونها.
قالت فاطمة : فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم” وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن مكان الدير المحبوس فيه الدجال هو إقليم يسمى “خراسان” تحديداً من قرية يهودية ” أصبهان” أي على الحدود الروسية الإيرانية .
error: النسخ ليس ممكناً