قصة الدلو المشروخ
قصة الدلو المشروخ – توتي توتي
يحكى أنه كان هناك امرأة مسنة كانت تسكن بالبادية وبيتها بعيدا عن موضع الماء ،فكانت عندما تذهب لجلب الماء تحمل دلوين على كتفيها أحدهما مشروخا ،فتملأهما بالماء وحين عودتها للبيت تتفقد الدلوين ،فتجد المشروخ ضاع منه نصف الماء طول الطريق وهذا لبعد المسافة بينها وبين موضع الماء…
وقد بقت على هذه الحالة مدة سنتين كاملتين. وفي إحدى الأيام وبينما هي تمشي والدلاء فوق كتفيها نطق ” الدلو المشروخ ” قائلا: سيدتي أرجوا أن تسامحيني على التعب الذي نال منك وقد كنت أحد أسبابه ،فأنت تملئينني ماءا فلا يبقى من ذاك الماء إلا نصفه ،طوال سيرك على الطريق وهذا لأنني دلو مشروخ ولا أصلح لشيء فاعذريني.ضحكت السيدة وردت على الدلو المشروخ ،قائلة: قد تعمدت حمل الماء فيك وأنا أعلم أنك لن تصل بقطرة ماء إلى بيتي وقد قدمت ما لا أقدمه أنا.
هل تعلم أنني غرست طول الطريق بين بيتي وبين موضع الماء بحبوب النباتات والأزهار المختلفة وكان الماء الذي يتسرب منك يسقيها كلما عدت بك إلى موضع الماء فكان لك فضل نباتها وخروجها واستفادة الناس منها أكلآ وشكلا فأنا قد قمت بالزرع وأنت قد قمت بالسقي وقد حان وقت من يأكل منها ومن يقطف أزهارها ،فلا تدري أين الخير وفيما موضعه.
العبرة/
علينا تقبل الآخرين بميزاتهم وعيوبهم..
error: النسخ ليس ممكناً