قصة د . جيكل اند مستر هايد
يحكى أنه في قديم الزمان ، كان هناك محام بلندن ويدعى غابرييل جون أوترسون ، والذي يحقق في أحداث غريبة لصديقه القديم الدكتور هنري جيكيل ، والأخر إدوارد هايد الذي يمثل الشر ، ويمثلان الاختلاف الكبير في الطابع الأخلاقي لكل حالة .
وتدور الأحداث حول رجل شرير ويدعى هايد ، قام بدهس فتاة بقدمه في الشارع ، وقد أخذت أسرتها منه تعويض عن ذلك ، وأصابتهم الدهشة عندما رآه الشيك ، بسبب أنه كان رجل ملعون وكان الاسم المكتوب على الشيك لرجل عظيم الأهمية ..!!
أيضًا أوصى الدكتور جيكل ، وكان رجل عظيم الأهمية بذهاب ثروته بعد وفاته إلى إدوارد هايد ، لو اختفى الدكتور لمدة ثلاث أشهر ، وشغل هذا الرجل كريه السمعة مستر أوترسون وذهب يسأل دكتور آخر يسمى لانيون ، عن دكتور جيكل ، والذي قال له أنه تعرض لاضطراب عقلي .
وبدأ يراقب الدكتور جيكل من بعيد ، وفي أحد الأيام ، دخل عليه هايد لإحضار الشيك ، وبعد فترة دعا الدكتور مجموعة من أصدقائه من بينهم أوترسون الذي كان في الخمسين من عمره وله نظرات ماكرة. حاول أوترسون أن يسأل الدكتور عن الوصية الغريبة ، ولكن جيكل لم يرد عليه إلا أنه توقع منه أن يعدل وأنه سوف يحب هايد .
بعد عام تقريبًا وقعت جريمة قتل لرجل يسمى مستر كارو ، قتله هايد وحطم رأسه ، وشاهدته فتاة وهو يحطم رأسه، فتوجهت الشرطة والمحامي إلى منزله ولم يجدوه فقد كان يتغيب عن المنزل لفترات طويلة ، وذهب لمنزل جيكل ليجده مريض ويجد خطابا من هايد به اعتذار لما سببه لدكتور جيكل من أذى ، وتيقن أوترسون أن هايد هو من قام بالضغط على جيكل لعمل الوصية وكان ينوى قتل جيكل .
أخذ أوتوسون الخطابين ، ليجد تشابه كبير في الخط فقط مع اختلاف ميل الكتابة ، واختفى هايد تمامً. بدأ جيكل يعود للحياة الطبيعية و خلال شهرين فقط ، عاد لحالة المرض ، وبعدها بفترة مات الدكتور لانيون ، وحصل أوتوسون على خطاب بداخله خطاب مكتوب عليه ، لا يفتح إلا بعد موت أو اختفاء جيكل ، وتحولت حياة جيكل إلى بؤس فأصبح مريضا شاحبا .
وبدأ الخدم يشكون منه كأنهم يعيشون مع شيطان ، وأنه يأمرهم بالإتيان بمواد كيميائية غريبة ويرد عليهم بصوت عال ، ويلبس قناع مشوه .وفي أحد الأيام قرروا أن يتعانوا مع المحام من أجل الدخول إلى المختبر حيث وجدوا هايد ملقى على الأرض ميتًا ، وكان على المكتب خطاب يحمل اسم أوترسون. كانت وصية أخرى باسمه بديلا عن هايد ، وورقة أخرى يدعوه لقراءة الخطاب الذي أعطاه له الدكتور لانيون .
كتب هيجل في الخطاب أو التقرير ، عن نشأته المحترمة وتربيته المهذبه ، وأن هذا لم يكن يسمح له بالتحرر ، فعاش حياة مزدوجة ، وبدأ يفكر أن الإنسان في الحقيقة ليس شخصا واحدا ، فيمكن أن يكون أثنين أو ثلاث أو أكثر ، وفكر أن يعمل فصل لهاتين الشخصيتين بطريقة علمية ، فركب تركيبة كيميائية حين يشربها يشعر بعدها بمتعة الشر ، وأنه أصغر بالحجم والسن ، ولو عاد وشربه مرة أخرى رجع لشخصية جيكل .
وبدأ يمارس حياة هايد ويستمتع بها ، ويرجع مرة أخرى لحياة جيكل لكي يكون محتفظ بماله ، يعيش المغامرة باسم هايد ، ويأوي إلى فراشه وهو جيكل ، وفي يوم استيقظ ليجد شخصية هايد قد طغت عليه ، فقد بدأت شخصية هايد تتضخم لتصير أكثر نفوذ وقوة ، وتخلى جيكل عن هايد شهرين واختار الجانب الحسن ، ولكنه كان يريد العودة لحياتين معًا ، وفي لحظة العودة مرة أخرى ضعف وشرب العقار ، ارتكب جريمة القتل لمستر كارو ، وتحول فجأة لهايد ، ولم يعرف كيف يصل إلى مخبره مرة أخرى ليعود جيكل .
ترك الكتاب النهاية مفتوحة ، هل سيموت هايد على مشنقة الشجاعة ويرجع جيكل مرة أخرى أم يستمر هايد ، هكذا هو الصراع الدائم في نفس الإنسان بين الخير والشر ، والذي يستمر معه إلى آخر الحياة إلى يرث الله الأرض ومن عليها ..