قصة “تمخض الجبل فولد فأراً”
تدور أحداث المثل الشهير ( تمخض الجبل فولد فأرا ) في قديم الزمان ، ويضرب ذلك المثل في حال أن يكون كمية الشيء الذي حصلنا عليه غير كافي ، ولا تساوي مقدار التعب والجهد الذي بذل في سبيل الحصول عليه .
حينها يقال (تمخض الجبل فولد فأرا) ، والذي أصبح مثلًا شهيرًا توارثته الأجيال ، وتدور أحداث ذلك المثل في قديم الزمان في إحدى الوديان حيث قيلت تلك الجملة من أحد مشايخ البدو ، في موقف مرعب ومضحك في نفس الوقت ويحكى كالتالي.
قصة “تمخض الجبل فولد فأراً”
يحكي أنه في قديم الزمان ، كان جماعة من البدو الرحل ، مسافرين في إحدى الوديان ، وحين شعورهم بالتعب من السفر ، قرروا نصب خيمتهم في مكان في الوادي بالقرب من الجبل.
وبينما هم جالسون يتناولون القهوة شاهدو بعض الرمال والحجارة الصغيرة ، تتساقط من الجبل من فوق.شعر جميع الجالسين بالخوف الشديد ظنا منهم أن خطرًا قادمًا ، أو زلزالًا أو بركانًا ، ونهض الجميع مسرعين من المكان وقاموا بمراقبة الجبل جيدًا .
وبعد قليل خرج من أحد الجحور في الجبل فأرا ، وفر أمامهم مسرعًا في الجانب الآخر من الوادي ، فضحك الجميع ، وعندئذ قال شيخ ممن كانوا معهم : ( تمخض الجبل فولد فأرا). وأصبحت تلك الجملة التي قالها الشيخ الكبير مثل شهير جدًا تناقلته الأجيال فيما بعد عبر الأزمنة.