3 قصص للأطفال سلمى والشيطان في غاية النصح والإرشاد
جميعنا يحتاج دائما إلى مرشد ومذكر للنهوض به إلى الطريق السديد في رحلة عمره الطويلة مع ربه، ولكن أيضا هناك دائما من يقف بطريقنا ليقودنا بأيدينا إلى طريق الهلاك والفساد إنه الشيطان الرجيم من توعدنا بإذلالنا وضياعنا وهلاكنا، كل ما علينا فعله هو الاستعانة برب العباد منه ومن شره؛ قال تعالى في كتابه العزيز “الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” لذلك ينبغي علينا طالما حيينا التمسك بالأحكام التشريعية التي ألزمنا بها خالقنا وألا نفرط فيها مهما كلفنا الأمر، وأن نحيا حياة مليئة وعامرة بطاعة الله والعمل على كل أوامره والبعد عن كل نواهيه، وهناك نوعيات من القصص التي تساعد صغارنا على معرفة الحرب الناشبة بين بني آدم والشيطان الرجيم لإعدادهم وتهيئتهم عليها مسبقا كقصص سلمى والشيطان المتنوعة والتي تعمل على إصرار أطفالنا على محاربة عدوهم الأصلي الملعون إلى يوم الدين.
قصص سلمي والشيطان للأطفالأولا/ قصة سلمى والشيطان والصلاة:
بيوم من الأيام كانت سلمى تشاهد مقاطع فيديو مسلية للغاية فسمعت صوت الآذان فهمت للإقبال على الوضوء وإقامة الصلاة على وقتها ولكن كان الشيطان قد حضر فهمس في أذنها مغريا إياها بإكمال مقاطع الفيديو المسلية والتي لطالما أحبتها، فاقتنعت بهمساته وأجلت الصلاة عن موعدها وميقاتها، وبعد مرور وقت ليس بطويل سمعت سلمى الآذان الذي يليه فهمت بإقامة صلاتها على وقتها ولكنها كانت حينها ترسم لوحة وقد أوشكت على الانتهاء منها، فدخل الشيطان في أذنها مرة أخرى مقنعا بأنه دائما ما يكون هناك وقتا طويلا لإقامة الصلاة ولكن بعد الانتهاء من لوحتها الجميلة؛ بنفس الأحيان كانت والدة سلمى قد أنهت صلاتها لربها وذهبت للاطمئنان على صغيرتها، وأول ما دخلت عليها حجرتها سألتها عن صلاتها فأخبرتها سلمى بأن لا داعي للقلق وأنها محافظة على صلاتها ولكن ينبغي عليها أولا أن تنهي لوحتها الجميلة قبل إقامتها للصلاة، هنا حزنت الأم كثيرا وعلمت صغيرتها أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هي إقامة الصلاة على أوقاتها، وأنه ينبغي عليها أن لا تنقاد وراء الشيطان الرجيم وأنها تستعيذ برب العباد منه وتهم دائما لأداء الصلاة في أوقاتها، وعدت سلمى والدتها بأنها لن تأخر صلاتها يوما مهما كلفها الأمر.
ثانيا/ سلمى والشيطان والحجاب:
بيوم من أيام السنة الدراسية أعدت المدرسة احتفالا ضخما بمناسبة حصولها على لقب أجمل وأنظف مدرسة فطلبت مدرسة الفصل من طلابها الاستعداد على أكمل وجه لحضور الحفل وتشريفها أمام الضيوف؛ قالت سلمى لنفسها إنها يجب أن تتهيأ جيدا وتستعد لتكون نجمة الحفل، فارتدت فستانا جديدا أنيقا في غاية الجمال وهنا جاءها الشيطان الرجيم فلعب برأسها الصغير وأخبرها إذا كانت تريد أن تصير أكثر جمالا فيجب عليها أن تظهر بعضا من خصلات شعرها الجميلة لتري الناس كم هي في غابة الجمال والأناقة؛ ولكن عندما رأتها والدتها ذكرتها بكلام الله سبحانه وتعالى عن ضرورة الحجاب وفضائله، وأن الله دعانا لارتداء الحجاب بهدف التستر لا لهدف التجمل، وأنها لا يجب أن تكون هدفا سهلا للشيطان وألاعيبه، فهمت سلمى الدرس جيدا من والدتها وطبقته على حياتها.
ثالثا/ سلمى والشيطان والصوم:
بيوم من الأيام كانت سلمى تنهي واجبها المدرسي فتوقفت معها مسألة واحدة لم تستطع الإجابة عنها فذهبت لوالدتها طلبا للمساعدة في حلها، وكانت المسألة هي ما الركن الرابع في أركان الإسلام؟، فأجابتها الوالدة إنها فريضة الصيام يا سلمى، فسألتها سلمى عن ماهية فريضة الصيام، فبدأت والدتها بشرح الصيام وكيفيته لصغيرتها، وأوضحت أن الصيام فريضة سامية تجعل الإنسان يتخلى عن شهوات الدنيا في سبيل طاعة الله فيمتنع عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى ويمتنع عن الأكل والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس وهنا قررت سلمى الصيام للفوز بقرب من الله عز وجل، فجاءها الشيطان كعادته ووسوس إليها بأنه يمكنها الأكل والشرب بعيدا عن أعين الناس والقول بأنها صائمة، فسألت سلمى والدتها عن هذه الفكرة التي خطرت ببالها بسبب وسوسة الشيطان اللعين، فحذرتها والدتها من هذا الفعل المشين وأن الصيام عبادة بين العبد وربه، لا يعلم بسرها غير الله سبحانه وتعالى، فاتبعت سلمى نصح وإرشاد والدتها واستعاذت من الشيطان الرجيم ومن وسوسته وهمزه ولمزه.