قصة الرجل الطماع والعقد
قصة الرجل الطماع والعقد – توتي توتي
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك رجل يمشي مع ابنته وزوجته في طريقه لزيارة أهل زوجته، وكان هناك شخص يمشي أمامهم، فسقط من ذلك الشخص شيء لامع !لم ينتبه الشخص لسقوط شيء منه وهو يمشي، لكن الرجل الذي كان وراءه مع زوجته وابنته قد انتبه إليه، فاقترب منه فوجده عقداً ذهبياً، ملأت البسمة وجهه واخذه وأكمل سيره وهو سعيد بما وجد .فقالت الابنة ما هذا يا أبي ؟؟فقال الأب : لا شأن لكي به وأكملي طريقك .وعندما عادوا إلى البيت خبأ الرجل ذلك العقد ونام، وفي صباح اليوم التالي استيقظ الرجل وذهب إلى عمله وهو يفكر في ذك العقد الذي وجده .فدخل عليه صديقه في دكانه فوجده شارد الدهن ! فسأله ما بك اليوم على غير عادتك ؟فقال الرجل : نعم إنه أمر يحيرني ولا أدري ما أفعل به !!فسأله صديقه : وما هو هذا الأمر المهم .فقال أريد أن أقول لك أني بالأمس قد وجدت عقداً ذهبياً وأنا أفكر به، وهو لا يذهب عن بالي !فقال صديقه : لا بأس إن وجدته على الطريق .فقال : كلا لقد سقط من شخص كان يمشي أمامي وهو لم ينتبه بأنه سقط !فقال الصديق : ماذا عساي أفعل لك، ربما انصحك بالبحث عن هذا الشخص وإعادة العقد له فهذا ملكا ً له وكان عليك أن توقفه في ذلك الوقت الذي سقط فيه العقد .
فقال الرجل : ماذا تقول !! كلا، لن أعيد له العقد إنه لي وأنصرف الرجل تاركاً صديقه .ولكن بدأ ضمير الرجل يؤنبه فشعر الرجل بالخجل الشديد وفي طريقه رأى ورقة مكتوب عليها إذا وجدتم عقداً ذهبياً ضائعاً أرجوكم أن تعيدوه لي، وكان الرجل قد كتب عنوان دكان صديقه ٠ على الورقة !وكتب في نهاية الورقة ،ولكم مكافاة كبيرة لمن يجد العقد .
بدأ ضمير الرجل يؤنبه أكثر فأكثر ،وعندما عاد للبيت كان غاضباً جداً، وأخد يصرخ في وجه زوجته وابنته .وأخيرا شعر بشعور غريب كاد يقتله، فأخرج الورقة التي مكتوب عليها العنوان!وذهب إليه و قال ياسيدي أريد عنوان صاحب العقد الضائع ؟!ثم قال : أنا وجدت العقد الذهبي، وفي الحقيقة أنا اخذته عندما سقط من صديقكفقال له صديق الرجل أحسنت صنعا بردك العقد لأصحابه وخد هذا عنوان صديقي .ذهب الرجل الى العنوان وأعطى الرجل العقد لصاحبه ،وقص عليه ما حدث وطلب من العفو لما فعله معه !ولكن تفاجأ الرجل بالمكافأة فقد كانت عقداً ذهبياً أخر .فسأله الرجل قائلاً : إذا لديك كثير من المال وعقد أخر فلماذا تهتم كثيراً هذا العقد ؟؟!فقال صاحب العقد : أتعلم من أعطاني هذا العقد إنها أمي المتوفية، هي التي أعطتني إياه قبل أن تموت فهو ذكرى غالية منها .بكا الرجل بشدة وتأسف إليه أسفاً شديداً .فقال صاحب العقد : أتعلم ماذا أوصتني أمي ،أوصتني أن اسامح الناس وأنا أسامحك يا رجل فامضي في طريقك .فقال الرجل فعلاً الجشع يعمي الإنسان .
error: النسخ ليس ممكناً