قصص اطفال

قصة الصياد

كان يا ماكان في قديم الزمان ، كان هناك صياد سمك صغير ماهر جدا اسمه فراس  ، كان يذهب يوما بعد يوم إلى البحر الكبير للصيد ، ولكنه مع مرور الايام لم يعد يطيق الصيد وذلك لأنه لم يعد يستطيع الصيد كما في السابق،فقد كان يرمي الشبكة في البحر ، ولكن للأسف لم يكن يخرج شيء ولم تعد تحمل له الشبكة أية رزق من السمك .
وفي يوم من الأيام نهض فراس في الصباح وعلى غير عادته كان يشهر  بعدم الارتياح ، فعندما ذهب إلى البحر رأى باخرة كبيرة آتية من بعيد ، وكانت محملة بالبضائع ، ولها مرسى في شاطئ كل جزيرة ، فنادى فراس على الربان ، ورجاه أن يذهب معه على مرسى شاطئ أي جزيرة تقابله بعيدا ، فهو لم يعد يريد البقاء في عمله لأنه لم يعد سعيدًا .وفي تلك الليلة أثناء إبحار الباخرة ، هبت رياح عاصفة ، وكانت الأمواج عالية جدًا فتكسرت الباخرة وغرقت في البحر ، وبدأ الجميع يصرخ طالبين النجدة والمساعدة .

من هنا قصص اطفال قصيرة
قذفت الرياح العاصفة فراس بعيدًا عن الباخرة وجميع الركاب ، ورمته على شاطئ جزيرة  وظل نائما لساعات نومًا عميقًا . كان مغشيًا عليه وعندما استفاق  سمع أصوات كثيرة حوله ، ورأى أقدام ضخمة تدور حوله .
وظل يسأل نفسه هل هو في حلم أم أنه في علم ، هل هو يحلم حقًا أم غرق أم ماذا ؟! ظل على وضعه حتى استفاق تمامًا . وعندما سأل الناس عن هذه الجزيرة أخبروه بأن الضيف الصادق النية لابد أن يقدم هدية لملك الجزيرة ،أما الضيف الذي لا يحضر معه شيئًا فلن يبقي عندهم حيًا .
فكر فراس كثيرًا ، ثم خطر بباله فجأة أن يحمل في كيسه الطنجرة التي قد أحضرها معه لجمع السمك ، فأخذها وأهداها للملك باحترام شديد ، فهلل الجميع قائلين : إنه تاج ، إنه تاج ، تاج للملك ، يالا العظمة والإكرام .
أعجبت الهدية الملك كثيرًا وفرح بها وقدم مقابلها للضيف فراس، ذهبًا وثيابًا فاخرة ومكافآت كثيرة ، فقد قدر اكرام الضيف له ، وأصر على اكرامه في المقابل .
عاد فراس مرة أخرى إلى بلدته ، وهو سعيد جدًا ، وأقام احتفالًا دعا فيه الأهل والجيران وأهل البلدة جميعًا ، وحدثهم عن مغامراته وما حدث له أثناء سفره ، وما قدمه للملك وما كان المقابل وعن الهدايا والعطايا وجميع ما رآه في سفره ، فقال له جار غيور جدًا منه ، أنا أستحق أكثر منك .
جهز الجار الغيور نفسه ، وهم بالسفر إلى الجزيرة ، التي سافر إليها فراس ، وركب الباخرة وأبحر ، حتى وصل للجزيرة ، وقدم لأهل الجزيرة هدايا كثيرة جدًا ، ففرح الملك بها جدا وتأثر ، ولكنه لم يتحضر لمثل تلك الهدايا الكثيرة الرائعة .
ففكر الملك ماذا يهدي لهذا الضيف الكريم ، فقام بخلع التاج شاكرًا وقدمه هدية لجار فراس الغيور قبل سفره مبكرًا ، أخذه الجار الغيور دون أن يبدى أي تعليقًا ، وفي أثناء عودته لبلدته أخذ يبكي على حاله وما خسره جراء غيرته ، فقد قدم هدايا كلفته كل أمواله ، مقابل الطنجرة التي أهداها له فراس وكانت هذه جزاء غيرته .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button