قصص اطفال

قصة الأب الذي أراد أن يتخلص من ابنته الوحيدة

قصة الأب الذي أراد أن يتخلص من ابنته الوحيدة – توتي توتي

يحكى أنه كان هناك معلمة في إحدى المدارس على قدر كبير من الجمال والثقافة والأدب، كانت محبوبة من جميع تلميذاتها وصديقاتها في المدرسة .وفي يوم من الأيام تفاجأت هذه المعلمة الخلوقة بسؤال غريب من إحدى صديقاتها، حيث دخلت عليها صديقتها في المكتب ،وقالت لها : هل يمكن أن أسألك سؤال شخصي إن لم يكن لديكِ مانع ؟فأجابتها المعلمة : تفضلي ليس لدي مانع بالتأكيد.فسألتها صديقتها مباشرة : لماذا لم تتزوجي حتى الآن على الرغم من أنكِ تتمتعين بالجمال والرقة والنعومة، كما أنك مثقفة وذات خلق ويريدك الكثير من الرجال أن تكوني زوجة لأحدهم .

فكرت المعلمة قليلاً ثم قالت : كان هناك امرأة لديها خمس بنات فهددها زوجها إن ولدت بنت أخرى سيتخلص منها ويطلقها لأنه كان يريد ولد، وعندما جاء موعد الولادة شاء الله عز وجل أن تلد هذه المرأة بنتاً أخرى .فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء، وعند صلاة الفجر عاد الرجل إلى المسجد فوجد ابنته كما هي لم يأخذها أحد، فأحضرها من جديد إلى المنزل وكان كل يوم يأخذها ويضعها أمام المسجد وبعد الفجر يجدها كما هي .
مرت سبعة أيام على هذا الحال وكانت والدتها تقرأ كل يوم عليها القرآن الكريم وتدعو أن يحفظها لها الله عز وجل.المهم يا صديقتي : مل الزوج من هذا الأمر فقرر أن يحضرها ولا يعيدها إلى المسجد من جديد، فرحت الأم كثيراً واطمئن قلبها وشكرت الله تعالى، ولكن حملت الأم من جديد، فعاد الخوف والقلق إليها.ولكن الله رزقها هذه المرة بولد، وكانت البنت الكبرى قد ماتت، ثم حملت المرأة وانجبت ولد آخر، فماتت البنت الأصغر من الكبرى مباشرة، وهكذا حتى ولدت المرأة خمس أولاد وتوفيت البنات الخمس، وبقيت البنت السادسة فقط التي كان يريد الأب أن يتخلص منها وكان يضعها عند باب المسجد كل ليلة دون أن يأخذها أحد.
كانت تكبر أمام عينيه ،وكان يكرهها وكان كلما رآها عبر عن غضبه أمامها .
بعد فترة توفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد جميعاً، سكتت المعلمة لحظة ثم ابتسمت في حزن وهي تقول : هل تعلمين من هي هذه البنت التي أراد والدها أن يتخلص منها ؟لم تجب الصديقة على الرغم من أنها خمنت الإجابة، فأجابت المعلمة في بساطة : إنها أنا، لهذا السبب لم أتزوج حتى الآن .لأن والدي كبير في السن وليس لديه أحد يرعاه إلا أنا، أما اخوتي الشباب الخمسة فيزورونه مرة كل شهر وأحياناً كل شهرين لأنهم متزوجين ولديهم مسئولياتهم الخاصة ولديهم عائلاتهم .أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي يوماً .أما أنا فلا أستطيع ترك والدي لوحده .

error: النسخ ليس ممكناً

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button